اعتبر شباب أعمال شاركوا في احتفالية جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال التي أقيمت أمس الأول بالرياض تكريم 11 منهم بجانب ثلاث منشآت أهلية وحكومية دافعا قويا على مواصلة العمل ومنافسة كبار رجال الأعمال في مجالات الإنتاج المختلفة، وثمنوا في ذات الوقت إنشاء مركز الأمير سلمان لشباب الأعمال بوصفه مؤسسة خيرية، وتحدث الشباب ل«شمس» عن تجاربهم الاستثمارية والتحديات التى واجهتهم وكيف تغلبوا عليها. وأكد سعود الحربي الفائز بجائزة القطاع الخدمي من خلال مشروع «جولة» الذي من خلاله استطاع أن يرسم إطارا جديدا لمفهوم السياحة في المملكة «البدايات كانت في عام 2007 حيث كان المشروع عبارة عن منظم رحلات لمواقع إسلامية متعارف عليها في المدينةالمنورة نوفرها من خلال إرشاد سياحي متخصص, إلى أن توسعنا بتنظيم رحلات سياحية إلى مدائن صالح», مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بداية المشروع المالية كانت ب 60 ألف ريال. وأضاف الحربي أن من أهم العقبات التي واجهت المشروع هو تخوف الجهات التمويلية من تمويل المشاريع السياحية «إلى أن تم لقاؤنا بالأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة الذي تابع مشروعنا بنفسه حتى حصلنا على دعم مليون ونصف واستطعنا من خلال هذا المبلغ أن نقف على الطريق الصحيح, ووضعنا مكاتب في الرياضوالمدينة». أما ياسر العقيل صاحب مشروع إنتاج مكائن تعبئة والفائز بجائزة القطاع الصناعي فيشير إلى أن من أهم الصعوبات التي واجهته في بداية المشروع تتمثل في عدم ثقة البعض في المنتج المحلي «إلى أن تدرجنا ووصلنا إلى مرحلة الارتباط بأشهر الماركات العالمية» مشيرا إلى أن البدايات الأولى في المشروع كانت سنة 1998م «عندما قمنا بشراء ورشة صغيرة وطورناها من خلال استقطاب خبرات من الخارج وابتعاث جزء كبير من فريق العمل للخارج لاكتساب خبرة». وأكد العقيل أن قيمة بداية المشروع في بداياته كانت ب 700 ألف ريال, حتى وصلنا حتى يومنا بأرباح وصلت إلى 25 مليون ريال سنويا. واستطاع عصام الزامل الفائز بجائزة القطاع التقني أن يطوع التقنية الإلكترونية وكانت بدايته مشروعا في عام 2004 عندما أسس مشروع شركة رمال لتقنية المعلومات « فخضنا بذلك في قطاع التقنية من خلال ابتكار عدد من البرامج المتطورة, إلى أن أبصر على يديه برنامج أوامر المتخصص في الأسهم وبرنامج «بروفايز» الحاصل على براءة الاختراع الذي يمكن للشركات من قياس وقت العمل الحقيقي للموظفين وتحسين مستوى إدارة المشاريع, وقال « أدين كثيرا للشيخ الدكتور سلمان العودة فقد علمني التوازن بين الحياة والطموح ». وفي القطاع التجاري فاز اثنان أيضا من شباب الأعمال وهما عبدالإله عبدالعزيز الدباسي، حيث نجح في الانطلاق من الصفر لتأسيس سلسلة من المحال التجارية الناجحة التي تحقق أرباحا جيدة بعد أن كانت تخسر في البداية، وبعد نجاحه الأول قرر أن يترك الوظيفة في إحدى الشركات ليتفرغ لتجارته، وفاز بالمركز الثاني حلمي حامد نتو الذي شارك في تأسيس شركة العين البصرية في عام 2002 حتى صار نائبا لرئيسها، بعد أن تخرج فى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وانطلق في العديد من الدول المتقدمة منخرطا في دورات تدريبية ولاعبا في الكثير من المواقع الشهيرة ذات الخبرات المتميزة حيث عمل مثلا تاجرا في بورصة السكر في لندن. وفي القطاع الزراعي أسندت الجائزة إلى بندر بن محمد الصقري الذي اقتحم عالم التمور من أوسع أبوابه، زراعة وتجارة وإدارة وتصنيعا، حيث أسس بعض المشاريع لزراعة وتصنيع وتسويق التمور، إلى أن شارك في تأسيس شركة الباسقان العربية للتمور ويتولى منصب المدير التنفيذي لها. وفي القطاع الخدمي فاز بالمركز الأول فهد بن عبدالرحمن الشميمري والذي بدأ حياته العملية بعد تخرجه فى الجامعة معلما، ثم مر ببعض المحطات المختلفة إلى أن دلف عالما جديدا ومتميزا وهو عالم الفضائيات المتخصصة فانطلق مع بدايات نشأة قنوات المجد الفضائية، وبعد أن واجهته أزمة هددت استمرارها، خاض معركة البقاء والمعارضين له والمطالبين بإقصائه عنها، واستطاع أن يقودها إلى البقاء والاستقرار والنجاح. أما الفائز الثاني في القطاع الخدمي فكان سعود بن مرزوق الحربي الذي رسم قصة للطموح والنجاح بدأها من الصفر بداية متواضعة حيث عمل أثناء دراسته الثانوية ثم الجامعية، وكانت أهم فرصة نالها في البداية هي العمل مشرفا على وضع اللافتات الترحيبية لزيارة الأمير مقرن بن عبدالعزيز لقرية الصويدرية، ومر بمحطات عمل مثيرة منها العمل خلال مواسم الحج، إضافة لبعض المواقع في المؤسسات التجارية الكبرى، إلى أن أسس مؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية وتولى منصب مديرها العام والتي شكلت مشروعه الناجح. وفي القطاع القيادي فاز طه حسين الغامدي بالمركز الأول الذي استطاع بطموحه الواسع وكفاحه الدؤوب أن يلتحق بالعمل في تويوتا عبداللطيف جميل، ثم إعارته للشركة الأم في اليابان ضمن برنامج متخصص لإعارة الكوادر المتخصصة بين المملكة واليابان ثم عاد بعد عام، ليرتقي إلى منصب المدير العام للتسويق بالصيانة وقطع الغيار بشركة عبداللطيف جميل، وخلال هذه الفترة أتم دراسته في الماجستير إدارة أعمال تخصص القيادة، بعدها رقي إلى مدير تنفيذي لقطاع العملاء والمبيعات المركزية بالشركة نفسها، وطموحه لا ينتهي حيث يطمح لأن يكون قياديا إداريا سعوديا عالميا. وفي المركز الثاني جاء عدنان بن عبدالله الخلف والذي بدأ مشواره موظفا بسيطا في إحدى شركات الاستقدام والخدمات العامة، ثم انتقل لشركة كبرى نجح باجتهاده وطموحه وإبداعه أن يصل إلى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، ثم انتقل إلى شركة أخرى مديرا إقليميا ثم مديرا تنفيذيا .