فيما تنتهي مهلة شركة الأمارات بنهاية فبراير رفض مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة (زين) بالاجماع جميع العروض المقدمة لشراء حصة مجموعة زين الكويتية في شركة زين السعودية والبالغة 25%. وقالت شركة الاستثمارات الوطنية أن المهلة المعطاة لمؤسسة الامارات للاتصالات للانتهاء من اجراءات الفحص النافي للجهالة لشركة الاتصالات المتنقلة (زين) سوف تنتهي في نهاية شهر فبراير. وحسب (cnbc) فقد تلقت الشركة الكويتية ثلاثة عروض لحصتها في زين السعودية التي تقدر قيمتها بنحو 750 مليون دولار من شركة المملكة القابضة التي يرأسها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال وبتلكو البحرينية وتحالف بقيادة مجموعة الرياض. وكانت المملكة القابضة تعتبر المرشح الاوفر حظا اذ انها تمتلك الربع في الشركة السعودية المثقلة بالديون. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع توقعه فشل صفقة بيع 46 في المئة من شركة زين الى منافستها اتصالات الاماراتية بسبب ما قال انها صعوبات عملية تعترض تنفيذ الصفقة. وأوضح المصدر أن من أهم تلك العقبات صعوبة بيع حصة زين في وحدتها السعودية قبل نهاية فبراير شباط الجاري. وكان الخرافي قال في تصريح لقناة CNBC عربية ان على اتصالات أن تنتهي من الفحص لدفاتر زين قبل نهاية فبراير مؤكدا أنه لن يقبل بأي تمديد بعد ذلك. وأضاف المصدر أن تصريح ناصر الخرافي جاء ردا على تصريح جمال الجروان رئيس الاستثمارات الدولية في اتصالات الذي قال ان تقرير الفحص الفني سينتهي بنهاية مارس /اذار. وتسعى زين لبيع حصتها في زين السعودية التي تقدر بمبلغ 2.75 مليار ريال (733 مليون دولار) لاسباب تنظيمية حتى تتمكن من بيع 46 في المئة من أسهمها الى اتصالات في صفقة تقدر بمبلغ 12 مليار دولار. وتملك اتصالات حصة في شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية. وقال المصدر ان اتصالات لاذت بالصمت عقب تصريح الخرافي وهو ما يعني أحد احتمالين الاول أن يكون الصمت نوع من الرفض الضمني وهو ما يعني أن الصفقة فشلت بالفعل والاحتمال الاخر أن تكون اتصالات تدرس الموقف وستقبل بنهاية فبراير كموعد نهائي للصفقة. وأضاف أنه في هذه الحالة لن يكون الوقت كافيا لاتمام الصفقة خلال العشرة أيام المتبقية من فبراير لاسيما وأن هناك أعيادا وطنية قادمة في الكويت ستجعل البلاد في عطلة رسمية بدءا من نهاية الاسبوع الحالي. وأوضح أن تصريح الخرافي أخذ في الاعتبار الوعود التي قطعها على نفسه أمام تحالف البائعين بأنه لن يستمر في فتح الدفاتر بعد نهاية فبراير كما أن استمرار اتصالات في فحص الدفاتر قد يشير الى عدم الجدية. وأشار المصدر الى أن من العقبات أيضا اقتراب موعد تطبيق قانون هيئة سوق المال في الكويت الذي سيلزم الطرف المشتري وهو اتصالات الاماراتية بتقديم نفس العرض الذي قدمته لمجموعة الخرافي الى كل مساهمي زين وهو أمر سيعقد الصفقة الى حد كبير. من جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم اتصالات احمد بن علي، بأن شركته " اتصالات" تأسف لم آلت إليه نتائج العروض الثلاث المقدمة من تحالفات مختلفة إلى مجلس إدارة شركة زين لشراء حصة زين السعودية وهو أحد الشروط الأساسية لإتمام الصفقة. ومن جهة أخرى أضاف بن علي ، أن مسار إجراءات الفحص النافي للجهالة تتم على نحو جيد مما يشعر بالارتياح عن قرب الانتهاء من إجراءات الفحص بنهاية شهر فبراير 2011. و اضاف بن علي ان العمل لا يزال جارياً بصورة جدية حيث سيتم بعد هذه المرحلة مناقشة نتائج الفحص النافي للجهالة مع البائعين خلال الفترة القادمة قبل أن يتم عرضها على مجلس إدارة "اتصالات".