توقع مصدر مطلع فشل صفقة بيع 46 بالمئة من شركة زين للاتصالات الكويتية الى منافستها اتصالات الاماراتية بسبب ما قال انها صعوبات عملية تعترض تنفيذ الصفقة. وأوضح المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لرويترز أن من أهم تلك العقبات صعوبة بيع حصة زين في وحدتها السعودية قبل نهاية فبراير الجاري، وهو الموعد الذي حدده ناصر الخرافي رئيس مجموعة الخرافي الكويتية التي تمثل الطرف البائع كموعد نهائي لاتمام الصفقة. كان الخرافي قال الجمعة 18 فبراير 2011، في تصريح لقناة سي.ان.بي.سي عربية ان على اتصالات أن تنتهي من الفحص لدفاتر زين قبل نهاية فبراير مؤكدا أنه لن يقبل بأي تمديد بعد ذلك. وأضاف المصدر الذي كان يتحدث بالهاتف السبت 19 فبراير الجاري أن تصريح ناصر الخرافي جاء ردا على تصريح جمال الجروان رئيس الاستثمارات الدولية في اتصالات الذي قال لرويترز يوم الاربعاء ان تقرير الفحص الفني سينتهي بنهاية مارس اذار. وتسعى زين لبيع حصتها في زين السعودية التي تقدر بمبلغ 2.75 مليار ريال (733 مليون دولار) لاسباب تنظيمية حتى تتمكن من بيع 46 بالمئة من أسهمها الى اتصالات في صفقة تقدر بمبلغ 12 مليار دولار. وتملك اتصالات حصة في شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية. وقدمت اتصالات عرضها لمالك رئيسي في زين هو شركة الخير الوطنية للاسهم والعقارات التابعة لمجموعة الخرافي الا أن شركة الفوارس التي تقول انها تمتلك 4.5 بالمئة في زين تعترض على الصفقة. وقال المصدر لرويترز ان اتصالات لاذت بالصمت عقب تصريح الخرافي وهو ما يعني أحد احتمالين الاول أن يكون الصمت نوع من الرفض الضمني وهو ما يعني أن الصفقة فشلت بالفعل والاحتمال الاخر أن تكون اتصالات تدرس الموقف وستقبل بنهاية فبراير كموعد نهائي للصفقة. وأضاف أنه في هذه الحالة لن يكون الوقت كافيا لاتمام الصفقة خلال العشرة أيام المتبقية من فبراير لاسيما وأن هناك أعيادا وطنية قادمة في الكويت ستجعل البلاد في عطلة رسمية بدءا من نهاية الاسبوع الحالي. وأوضح أن تصريح الخرافي أخذ في الاعتبار الوعود التي قطعها على نفسه أمام تحالف البائعين بأنه لن يستمر في فتح الدفاتر بعد نهاية فبراير كما أن استمرار اتصالات في فحص الدفاتر قد يشير الى عدم الجدية. وقال "الشركة الاماراتية لن تخسر شيئا طالما هي تستمر في النظر في دفاتر الشركة ... لكن الطرف البائع يهمه الشركة وأسرارها واسمها." وقال ردا على سؤال في هذا الصدد "هذه ليست أول صفقة أو اخر صفقة تفشل ولا تنسى أن هناك اتفاقات تلزم اتصالات بعدم افشاء هذه الاسرار وتضع عليها مسئولية كبيرة في هذا الصدد." وأضاف "الاسرار التي فتحت لا تتعدى البيانات المالية المنشورة والارقام .. اليوم لا يوجد سر في عصر الفيسبوك .. الاصل هو الشفافية والاعلان والوضوح .. الامارات ليست موجودة في المناطق التي توجد فيها زين في جميع الدول وبالتالي لايوجد خطر المنافسة .. ( بيانات وأرقام ودفاتر زين) السعودية لم تفتح (أمام اتصالات) لانه كان مقرر بيعها وهي لم تدخل في اطار كشف المعلومات." وأوضح أن من أهم العقبات التي تواجه الصفقة هو ضرورة بيع زين السعودية قبل ابرام صفقة بيع 46 في المئة من زين وهذا لم يحدث حتى الان كما أن مثل هذه الخطوة تحتاج الى وقت طويل لانها ستعني استدراج عروض جديدة وفحص هذه العروض ثم البت فيها وقيام الطرف المشتري لزين السعودية بفتح دفاترها وكل هذا يأخذ وقتا طويلا قد يصل الى أشهر. ورفض مجلس ادارة زين في اجتماعه يوم السبت ثلاثة عروض تقدمت بها كل من شركة المملكة القابضة السعودية وبتلكو البحرينية وتحالف بقيادة مجموعة الرياض لشراء حصة زين في زين السعودية. وأشار المصدر الى أن من العقبات أيضا اقتراب موعد تطبيق قانون هيئة سوق المال في الكويت الذي سيلزم الطرف المشتري وهو اتصالات الاماراتية بتقديم نفس العرض الذي قدمته لمجموعة الخرافي الى كل مساهمي زين وهو أمر سيعقد الصفقة الى حد كبير. وقال "أتمنى أن تتم الصفقة لكن ما أراه يعني غير ذلك .. الواقع يشير الى صعوبة تنفيذها خلال المدة المحددة حتى لو قبل الاطراف (بالموعد الجديد) .. من الممكن أن يقبلوا من الناحية التكتيكية بغرض تحميل المسئولية (عن فشل الصفقة) للطرف الاخر لكن الصفقة لن تمر .. الصفقة في طريقها للفشل .. لا نتمنى ذلك ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه