رفضت شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) اليوم جميع العروض المقدمة لشراء حصتها في شركة زين السعودية الأمر الذي يعرض للخطر صفقة مزمعة مع مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) قيمتها 12 مليار دولار. ويتعين على زين بيع حصتها في الشركة السعودية لأسباب تنظيمية بما يتيح لاتصالات شراء حصة حاكمة تبلغ 46% في الشركة الكويتية. وقالت زين في بيان "رفض مجلس الإدارة بالإجماع جميع العروض المقدمة لشراء حصة مجموعة زين في شركة زين السعودية والبالغة 25%." وتلقت الشركة الكويتية ثلاثة عروض لحصتها في زين السعودية التي تقدر قيمتها بنحو 750 مليون دولار من شركة المملكة القابضة التي يرأسها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال وبتلكو البحرينية وتحالف بقيادة مجموعة الرياض. وكانت المملكة القابضة تعتبر المرشح الأوفر حظا إذ أنها تمتلك الربع في الشركة السعودية المثقلة بالديون. وتراجعت أسهم زين 7.3% قبل أن تتعافى قليلا بينما انخفض سهم اتصالات 0.91% في بورصة أبوظبي. وواصل أسهم المملكة القابضة الهبوط صباح اليوم بعد أن هوت 9.8% في البورصة السعودية أمس السبت. وأبلغت مصادر رويترز أمس أن مجلس الإدارة رفض الصفقة وشككت في فرص نجاح عرض اتصالات في الوقت الحالي. وتوسطت في الصفقة مجموعة الخرافي وهي أحد المساهمين الرئيسيين في زين والتي زادت من الضغوط على اتصالات اليوم الأحد. ووفقا لبيان لشركة الاستثمارات الوطنية اليوم الأحد فان شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات التابعة لمجموعة الخرافي لن تقبل أي تمديد من جانب اتصالات لعملية الفحص الفني النافي للجهالة لزين والتي تنتهي بنهاية فبراير شباط. وهبطت أسهم الاستثمارات الوطنية 6.25%. وذكرت اتصالات أنها تتوقع أن تعرض نتائج الفحص الفني على مجلس إدارتها في نهاية فبراير بعد أن أخفقت في أن تلتزم بموعد حددته لنفسها في منتصف يناير كانون الثاني.لكن مسؤولا كبيرا في اتصالات قال لرويترز الأسبوع الماضي انه يتوقع استكمال الفحص الفني بنهاية مارس. وابتليت صفقة بيع زين بعدة عقبات من بينها معارك قضائية من حملة الأسهم فضلا عن تأجيل استكمال الفحص الفني.