برأسمال 2 مليار ريال وطرح 50 % من الأسهم للاكتتاب العام استعرض الأمير مشاري بن سعود آل سعود، أمير منطقة الباحة، أمس، في إمارة المنطقة، خطوات تأسيس شركة الباحة القابضة مع أعضاء لجنة تأسيس شركة الباحة القابضة، حيث شاهد العرض المقدم من الشركة والمراحل التى قطعتها للبدء في أكبر مشروع استثماري للقطاع الخاص في المنطقة لصناعة الأسمنت برأسمال يقدر بملياري ريال. وأكد أمير منطقة الباحة، أن الاجتماع يعتبر الأول والذي تم من خلاله رسم الخطة المستقبلية لخطوات التأسيس، حيث وجد لدى المؤسسين القدرة والكفاءة والمسؤولية لكي يرى مشروع صناعة الأسمنت في منطقة الباحة، التي صدر أمر سامي كريم بمنحه للمنطقة النور على أكمل وجه ليحقق طموحات الأهالي، ويحوز على ثقة ولاة الأمر. وأشار الأمير مشاري عقب اجتماعه بأعضاء اللجنة إلى أن الآمال كبيرة من حيث انعكاسات المشروع على المنطقة كبيرة وعلى الحركة التجارية، حيث سيوفر المصنع نحو 500 وظيفة في أقسامه المختلفة، كما سيقوم بتدريب من تحتاج إليه في بعض التخصصات المناسبة في المعاهد التدريبية المناسبة. كما أنه سيوفر مواد البناء اللازمة للتشييد وسيؤدي إلى انتعاش الحركة التجارية في المنطقة. ولفت إلى أنه تناول مع أعضاء اللجنة من المؤسسين والداخلين فيها بعض النقاط التي ستؤدي إلى الحصول المصنع والاكتتاب على ثقة كل من يرغب في دعم الاقتصاد، خاصة من أبناء المنطقة الذين سيكون له حصة طيبة لما يريدونه من شراء الأسهم في هذا المصنع، موجها شكره إلى كل من الدكتور فيصل سندي وحسين بن دعجم على جهودهما الموفقة. وعن شركة الباحة للاستثمار المدرجة في سوق الاسهم ودخولها في التأسيس، قال الأمير مشاري: "هذا راجع للأخوة في هذه الشركة؛ فهم جزء من الباحة إذا أرادوا أن يستثمروا فلن يردهم أحد، لكن لا نريد أن نلزم أحدا بالدخول فيها". وبيّن أنه سيُطرح جزء كبير من الأسهم لأهالي المنطقة، ومن يرغب أن يتقدم سنلبي رغبته. وأوضح، أن العمل لتأسيس المشروع حتى يرى النور سيأخذ سنتين ونصف السنة تقريبا، وحتى يكون إنتاجه في الأسواق ويبتدئ بنسبة معينة؛ حتى يصل إلى الحد الأقصى فيما يكفي بيعا جيدا واستثمارا جيدا. وكشف أمير منطقة الباخة، أن هناك مدينتين صناعتين في ناوان والعقيق، ويجري العمل على تخطيطهما ووضع البنية التحتية لهما وستكون قاعدة متينة لأي مستثمر يريد أن يستثمر. واستعرض أمير منطقة الباحة مراحل وخطوات تأسيس الشركة كشركة مساهمة مغلقة عامة، حيث حضر الاجتماع رجل الأعمال سعيد العنقري، وعدد من الأعضاء. وشاهد العرض المقدم من اللجنة للشركة والمراحل التي قطعتها للبدء في المشروع. من جهته، ذكر سعيد العنقري، أن رجال الأعمال من أبناء المنطقة سيكون لهم السبق في تأسيس هذا المشروع، مؤكدا مساهمته المادية والمعنوية، حيث سيقدم المشروع خدمات جيدة للمنطقة ويزيد من التوسع الاقتصادي لها. وأعرب الدكتور فيصل سندي، رئيس مجلس إدارة الشركة عن شكره للمقام السامي الكريم؛ لرعايته ودعمه للشركة وثقة أمير المنطقة ورجال الأعمال والأهالي، مبينا أن اللقاء تضمن تسليط الضوء على خطط الشركة المستقبلية والطموحات التي يحملها مجلس الإدارة. وذكر، أن مشروع المصنع سيقع على مساحة مليون مترمربع في منطقة ناوان في تهامة التابعة لمحافظة المخواة، وبطاقة إنتاجية قدرها 12 ألف طن يومي. حيث يشتمل المشروع على الأسمنت البورتلاندي العادي والمقاوم، وسيكون له خطا إنتاج، كل خط تبلغ طاقته الإنتاجية ستة آلاف طن يومي، مشيرا إلى أنه يتميز بموقع جغرافي استراتيجي؛ لقربه من شبكة الطرق السريعة وقربه من المنافذ البحرية. وقال سندي: "إن لقاء أمير منطقة الباحة مثّل أهمية كبرى للشركة، حيث تم إطلاع الأمير مشاري على المراحل كافة التى قطعتها الشركة"، مشيرا إلى أن الشركة قامت بتوقيع تسع مذكرات تفاهم مع عددٍ من الشركات من ألمانيا وبريطانيا والصين وكوريا ولبنان والسعودية؛ للقيام بإجراء الدراسات الجيولوجية لفحص التربة المناسبة والقيام بالأعمال الاستشارية الفنية والإدارية لشركة، مشيرا إلى أن المشروع جاء استنادا إلى التوجيه السامي الكريم بمنح منطقة الباحة رخصة محجر مواد خام الحجر الجيري لصناعة الأسمنت؛ ليلبي جميع احتياجات المنطقة والمناطق المجاورة لها، مؤكدا أن المشروع الجديد مواكب أرقى التصميمات الهندسية والإنشائية والفنية والصديقة للبيئة في صناعة الأسمنت العالمية، الذي تنفذه شركات عالمية متخصصة في هذا المجال. وبيّن سندي أن فكرة هذا المشروع نبعت من حاجة المنطقة إلى الأسمنت التي تحتاج فعلا إلى مختلف أشكال الأسمنت، حيث لوحظ عدم وجود أي أسمنت هناك أو منشأة فعلية تغذي حاجة المنطقة من الأسمنت، وهو مشروع يعبر المنطقة من البوابة الاقتصادية، التي بلا شك سيخدم مفاصلها كافة بالنظر إلى حجم المشروع وإمكاناته والفرص الوظيفية المتاحة، ويحقق نوعا من فرص التساوي التنموية بعد اكتشاف المخزون الذي سيكفي، وفقا للدراسات المبدئية، إلى 50 عاما مقبلة، وسيكون الطرح العام عند اكتمال ما نسبته 50 في المائة من رأس المال، وتوقع أن يكون الطرح خلال الشهور الستة المقبلة، وقد رحبنا بمشاركة أهالي منطقة الباحة ورجال الأعمال في هذا المشروع، وتمت دعوتهم في إمارة المنطقة إبان التدشين الماضي وحدد الحد الأدنى بنصف مليون ريال، ونتوقع أن يكون الطرح العام قبل 2011، ويوجد رغبة كبيرة من أهالي المنطقة ورجال أعمالها في التأسيس، إضافة إلى الاكتتاب العام، وبين رئيس مجلس الادارة أن الشركة تحظى بدعم القيادة الحكيمة، حيث طلبت الشركة قرضا من صندوق التنمية الصناعي، وهناك توجيه كريم بأن يعامل المشروع معاملة المصانع المماثلة، وهذا أمر داعم للشركة. وأعرب حسين بن دعجم، العضو المنتدب والمدير العام لشركة الباحة القابضة، عن بالغ شكره لأمير المنطقة على رعايته ودعمه لتخطي الشركة المعوقات كافة للبدء الفعلي لإنشاء مصنع الأسمنت. مشيرا إلى أن المشروع نواة لسلسلة مشاريع للتخصص في مواد البناء، ويأتي تأكيدا على حرص أمير منطقة الباحة على التماشي مع التوجيهات السامية في تشجيع الصناعة الوطنية، عبر استغلال الثروات المعدنية والغنية بها أرض منطقة الباحة، واستخراجها بالطريقة المثلى لما فيه مصلحة الوطن نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن الشركة فازت بحق امتياز رخصة استغلال الأسمنت بمنطقة الباحة تجاريا من وزارة البترول والثروة المعدنية، بناءً على الصلاحيات الممنوحة لأمير المنطقة من المقام السامي، والقاضي بمنح رخصة تعدينية لخامات الأسمنت، واحدة في كل منطقة من المناطق التي لا يوجد بها حاليا مصانع أسمنت، وهما حائل والباحة. وأوضح أن الشركة ستعمل ضمن استراتيجية الدولة في تحقيق الكفاءة الاقتصادية من خلال الاكتفاء الذاتي في صناعة المواد الأساسية لدفع عجلة التنمية في المملكة ومنها الأسمنت، وبيّن أن الشركة التقت ووجهت الدعوة لعدد كبير من رجال الأعمال البارزين؛ للمساهمة في انطلاقها.