كشفت مصادر في نادي النصر أن عقد مهاجم فريقها الكروي الأول، الدولي سعد الحارثي مع شركة موبايلي سيلغى قريباً لمخالفته لأصول التعاقد التي توجب على اللاعب الاستئذان من ناديه المتعاقد مع شركة منافسة هي شركة الاتصالات لمدة خمس سنوات مقابل 52 مليون ريال سنوياً. وكشف المصدر أن لجنة الاحتراف في النادي لم تتلق أي خطاب من وكيل أعمال اللاعب الجديد تركي المقيرن يفيد بتوثيق العقد منها، على الرغم من تأكيد المقيرن في إحدى الفضائيات أن اللاعب وقع لموبايلي قبل خمسة أشهر، وهو ما نفاه المصدر الذي أشار إلى أن اللاعب كان خلال تلك الفترة يتفاوض مع ناديه على تجديد عقده، وكان المفاوض باسمه حينها شقيقه عبدالله الذي يحمل توكيلاً رسمياً منه، وتمت مخاطبته من قبل إدارة النصر، وعقد عدة اجتماعات بهذا الشأن مع رئيس اللجنة الرباعية الأمير فيصل بن تركي، ووقع على ورقة تؤكد توقيع اللاعب للنادي لمدة ثلاث سنوات ابتداء من تاريخ انتهاء عقده السابق مع النادي. وأردف المصدر النصراوي قوله "سعد لم يوقع مع أي وكيل أعمال رسمي حتى انضمامه الأخير للمنتخب خلال معسكره في التشيك، ولم يتم إبلاغنا رسمياً بأي خطاب بخصوص تعاقده مع موبايلي الذي علمنا به أول من أمس بعد الحفل الذي أقامته شركة موبايلي، وربما يكون اللاعب قد غادر في 19 رمضان الماضي إلى دبي لتصوير الإعلان التلفزيوني للشركة المعنية، وهذا يخالف بنود العقد الجديد مع شركة الاتصالات". من جانبه أكد نائب رئيس نادي النصر الأمير الوليد بن بدر عدم صحة توقيع الحارثي لموبايلي، وقال في حديث فضائي "عقد سعد مع موبايلي غير صحيح، وقد خاطبنا الاتحاد السعودي لطلب إلغائه لأن النصر مرتبط بعقد مع شركة الاتصالات التي لها الأولوية في التوقيع مع اللاعب، بحيث يقدم اللاعب عرضه لشركة الاتصالات التي تقرر مدى قبولها للعرض من رفضه، وبعد ذلك يحق للاعب التوقيع لأي شركة منافسة، وهذا أحد البنود التي تم التوقيع عليها في اتفاقيتنا مع شركة الاتصالات". يذكر أن النصر يتجه إلى تقديم شكوى ضد المقيرن لمفاوضته اللاعب وهو في مهمة مع منتخب بلاده، وهو ما تمنعه التعليمات الرسمية التي تشترط عدم التفاوض مع أي لاعب من قبل السماسرة والأندية وأصحاب مكاتب التعاقدات إلا في نهاية مهمته مع المنتخب وعودته إلى ناديه.