لم يحدث منذ العام 1638 في الوقت المحدد المعلن سابقا ، تحول لون القمر إلى الأحمر على مرأى من مئات المتفرجين الذين تحدوا الصقيع في ريكيافيك في ايسلندا لمشاهدة خسوف كلي نادر للقمر هو الأول من نوعه منذ العام 1638. فعند الساعة 07،41 بتوقيت غرينيتش ، دخل القمر كلياً في ظل الأرض بحيث حجبت عنه نور الشمس تماماً. في موقف سيارات في ريكيافيك ، وضعت جمعية هواة الفلك تلسكوباً لإتاحة الفرصة للأشخاص المحتشدين رغم الصقيع بمشاهدة الكواكب والقمر. وقال رئيس جمعية هواة الفلك لوكالة (فرانس برس) : نريد أن نتيح للناس إمكانية مشاهدة خسوف القمر بواسطة التلسكوب ، لأن قلة منهم سبق لهم أن رأوا ظاهرة مماثلة. وأضاف : يقع خسوف للقمر مرة كل سنتين أو ثلاث نوات، وسنشاهد الخسوف المقبل في ايسلندا بعد سنتين. ويمكن مشاهدة هذا الخسوف الكلي للقمر في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لمدة أكثر من ساعة في حال كانت الأحوال الجوية مؤاتية. ويفترض نظرياً أن يختفي القمر تماماً لاحتجاب نور الشمس عنه، لكنه بدل ذلك يتحول إلى اللون الأحمر، لأن الغلاف الجوي للأرض يغير مسار أشعة الشمس التي تسير بمحاذاة كوكب الأرض ، وبما أن الطيف الأحمر هو الأكثر انحرافاً لدى مرور الأشعة بمحاذاة الأرض، يظهر قرص القمر محمراً. ويراوح هذا اللون بين الأحمر الداكن والبرتقالي الفاتح ، ويحدده تكوين الغلاف الجوي للأرض (مثل كثافة الغبار) ، والنشاط الشمسي والمسافة بين الأرض والقمر.