قباطي : يتوجب وجود تعاون دولي وإقليمي لمواجهة القاعدة أبدى مسؤولون حكوميون في اليمن تحدثوا ل CNN خشيتهم من تحول البلاد إلى "عراق آخر" بسبب النفوذ المتزايد لتنظيم القاعدة، وإمكانية حصول تدخل أمريكي معاكس، كما أكدوا خوفهم من "سيناريو صومالي" تعجز معه صنعاء عن توفير الخدمات للسكان إن تأخرت الدول الكبرى عن تقديم الدعم المالي لها. وقال محمد قباطي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي العام (الحاكم في اليمن) ومستشار رئيس الحكومة، في حديث لCNN، إن لدى تنظيم القاعدة "أجندة عمل عالمية،" لذلك يتوجب وجود "تعاون دولي وإقليمي لمواجهتها." وأضاف قباطي: "نريد الكثير من المساعدة، سواء على المستوى اللوجستي أو الاستخباراتي، إلى جانب تطوير طرق جديدة لمواجهة التنظيم، وإن كنا نصر على رفض التدخل الأجنبي المباشر أو تواجد القوات الأجنبية على أراضينا." وأكد قباطي أن قوات اليمن العسكرية وأجهزتها الأمنية منتشرة على الأرض، غير أنه قال: "نحن لا نريد أن نكون عراقاً آخر،" في إشارة على الأرجح إلى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. من جانبه، قال نائب وزير المالية اليمني، جلال يعقوب، لCNN إن اليمن "قد تتحول إلى صومال جديد، إن استمرت الاستثمارات الأجنبية بعيدة عنها كما هو الحال الآن." وأوضح يعقوب قائلاً: "أنا لا أعني أنها ستكون دولة فاشلة، ولكنها ربما ستكون عاجزة عن تقديم الخدمات المناسبة لمواطنيها." وأعرب يعقوب عن ثقته بأن اليمن "ليست دولة على طريق الانهيار أو تعاني ضعفاً في النظام،" لكنه شدد على أنها "بحاجة إلى دعم مادي على شكل استثمارات تتراوح ما بين 45 إلى 50 مليار دولار خلال العقد المقبل لتوفير العمل والمياه والكهرباء للسكان لأن التطرف ينمو في بيئة يسودها الفقر وتنقصها الخدمات." ولفت يعقوب أنه لن يشعر بالاستغراب إن قامت أمريكا بزيادة عملياتها السرية باليمن، ولكنه قال إنه كمواطن يمني لن يسره حصول غارات لطائرات من دون طيار على أراضي بلاده. وتأتي هذه المواقف اليمنية على خلفية تزايد دور تنظيم القاعدة في البلاد، والاهتمام الأمريكي المتزايد بذلك البلد، بعد كشف مخطط إرسال طرود مفخخة إلى الولاياتالمتحدة، قبل أن يتم اعتراضها في دبي وبريطانيا