بعد تحطيم الذهب لأرقام قياسية وتاريخية قال مجلس الذهب العالمي امس الإثنين أن البنوك المركزية حول العالم بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي قاموا ببيع كميات أقل من الذهب خلال السنة المنتهية في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول. وقد بلغت مبيعات الذهب 94.5 طناً خلال عام 2009/2010، وهو العام الأول من الاتفاقية الثالثة لمبيعات الذهب ومدتها خمس سنوات يتم تنفيذها بين سبتمبر/أيلول 2009-2014، في حين أن مبيعات عام 2008/2009 بلغت 157 طناً. وكانت إتفاقية البنوك المركزية لمبيعات الذهب أو ما يعرف إختصاراً ب " CBGA" قد بدأ تفعليها لأول مرة في السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول عام 1999 وذلك من أجل تنسيق مبيعات الذهب للبنوك المركزية حتى لا تتعرض أسواقه لتراجعات حادة تؤثر سلباً على مستويات الأسعار، وقد شمل الإتفاق الأول مبيعات لا تتجاوز 2000 طناً كل عام، أما الاتفاقية الثانية فنصت على عدم تجاوز مبيعات البنوك المركزية حاجز 500 طن كل عام، في حين اشترطت الاتفاقية الثالثة عدم تجاوز المبيعات 400 طناً/ عام. يًذكر أن مبيعات البنوك المركزية في منطقة اليورو قد تراجعت بشكل لافت منذ عام 2006/2007 لتصل إلى 6.2 طن خلال السنة المنتهية في سبتمبر/ أيلول الجاري وهو ما يمثل انخفاض بنسبة 96% عن مبيعات العام الماضي عند 142 طنا. وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن بيع 88.3 طناً في العاشر من سبتمبر/ أيلول ضمن خطته لبيع 403.3 طناً من الذهب، التي أعلنها في سبتمبر/ أيلول 2009، وذلك من أجل تعزيز احتياطياته النقدية لتقديم قروض ميسرة للبلدان المتضررة مالياً من الأزمة المالية العالمية. تأتي هذه الأخبار بينما يستمر الذهب في تحقيق مستويات سعرية قياسية جديدة فوق 1300 دولار للأوقية مدفوعاً بتزايد الطلب على المعدن النفيس تخوفاً من تباطؤ الانتعاش العالمي المحقق، وتصاعد التكهنات التي تشير إلى تفعيل خطط تحفيزية جديدة بضخ مزيد من السيولة بالأسواق تفادياً لركود مزدوج.