في انتصار للعدالة الدولية دان مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الاثنين جميع أشكال الارهاب ومظاهره مؤكدا أنه لا يمكن ولا ينبغي أن يرتبط بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية كما تعهد بمكافحته. وشدد المجلس في بيان رئاسي من أربع صفحات اعتمد في نهاية اجتماع وزاري برئاسة الخارجية التركي احمد داوود اوغلو وحضرته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بناء على طلب تركيا لبحث (التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليين نتيجة الأعمال الارهابية) على ان الاعمال الارهابية "مجرمة وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها وأيا كان مرتكبوها". كما أعرب المجلس عن "بالغ قلقه" لاستمرار تشكيل الارهاب تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين وتقويضه الاستقرار والرخاء العالميين" لافتا الى أن هذا التهديد أصبح أكثر انتشارا ويزداد في مناطق مختلفة من العالم ما يستوجب التصميم على مواصلة مكافحته. كما اقر المجلس الانجازات "المهمة" المحرزة في مكافحة الارهاب بيد انه اعترف بأنه "لا تزال هناك ثغرات في المعركة الشاملة ضد هذه الآفة" مطالبا جميع الدول الأعضاء ومنظومة الأممالمتحدة للتصدي لها ومشددا على ضرورة ضمان أن تبقى مكافحة الارهاب على رأس أولويات اجندة الأعمال الدولية. ومن جانبها قالت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمتها امام المجلس "الى جانب جميع التدابير المتخذة لمواجهة الارهاب علينا أن ندرك أن مكافحة الارهاب تتعدى وقف الارهابيين". وأضافت الوزيرة "هذا يعني انه يجب في المقام الأول منع تحول الناس ليصبحوا ارهابيين" وذلك عن طريق القضاء على الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجعل الافراد عرضة للاستغلال من قبل المتطرفين.