واصلت سوق الأسهم السعودية نزف النقاط في مستهل أسبوع جديد على الرغم من التطمينات التي تم دفعها الأسبوع الماضي أبرزها تصريحات مسؤولي مؤسسة النقد، وإعلان معظم البنوك المحلية أرباحا جيدة للتسعة أشهر الماضية من العام الجاري، وإعلان هذه البنوك عدم تعرضها بشكل مؤثر للأزمة المالية العالمية، وكذا تخفيض نسبة الفائدة على مستوى البنوك المركزية في أمريكا وأوربا وآسيا. وقد تجاهل المتعاملون كل تلك التطمينات على خلفية الانهيارات التي شهدتها أسواق أوربا وآسيا أمس، متجهين نحو التخلص من أسهمهم استمرارا للأيام الثلاثة التي عملت فيها السوق منذ افتتاحها الأسبوع الماضي عقب إجازة عيد الفطر المبارك. وهبط مؤشر السوق السعودية اليوم السبت إلى مستوى هو الأدنى منذ أربعة أعوام ليغلق خاسرا 66ر365 نقطة تمثل نسبة قدرها 94ر5 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند مستوى 87ر5794 نقطة. وشهدت السوق السعودية تذبذبا قويا طيلة جلسة اليوم حيث افتتح متراجعاً أكثر من 400 نقطة ليعود ويقلص الخسائر بنهاية الساعة الأولى، وظل يتذبذب إلى أن بلغ 425 نقطة بين أعلى نقطة للمؤشر وأدناها خلال تداولات اليوم. وبلغت الكمية الاجمالية للتداولات 342 مليون سهم جرى تداولها من خلال 190 ألف و 698 صفقة واستثمر فيها سبعة مليارات و 800 مليون ريال. وبين 125 شركة أغلقت سبع شركات فقط مرتفعة تصدرتها المتقدمة بنسبة 66ر8 في المائة عطفا على أرباح أعلنتها اليوم، أما الشركات ال 118 المتبقية فأنهت يومها منخفضة، وسيطرت سابك على التداولات بمليار و 604 ملايين ريال استثمرت لتداول أكثر من 18 مليون سهم، فيما نفذ مصرف الإنماء أكثر من 104 ملايين سهم. أما القطاعات فسجلت 14 منها تراجعا تصدرها التشييد والبناء بنسبة 30ر9 في المائة، فيما لم يسجل ارتفاعا سوى قطاع واحد هو الطاقة بنسبة 42ر0 في المائة.