بعد ان اتهمه " هيكل " بدس السم لرئيس جمال في فنجان قهوة بعد الأزمه التي أثارها الكاتب المصري الكبير " هيكل " حول تسميم الرئيس الرئيس المصري الراحل السادات للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر .استبعد اليوم الطبيب الخاص بالرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر أي احتمال لوفاته مسموماً، كما تردد أخيراً. وأكد أنه توفي متأثراً بأزمة قلبية, ومضاعفات مرض السكري، مشيراً إلى حدوث عدة وفيات في نفس العمر تقريباً وبنفس الأسباب داخل أسرة الزعيم المصري الراحل. وروى الدكتور الصاوي حبيب، أحد أفراد الطاقم الطبي الخاص لعبدالناصر , والذي كان يتابع حالته الطبية منذ يوليو (تموز) 1967 وحتى وفاته في سبتمبر أيلول عام 1970، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة عبدالناصر. تاريخ مرضي وعوامل وراثية وأيد حبيب في حديثه إلى برنامج "استديو القاهرة"، الذي تبثه "العربية" مساء الجمعة 24-9-2010؛ الواقعة التي رواها الصحفي المصري محمد حسنين هيكل عن قيام الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس آنذاك، بإعداد فنجان من القهوة لعبدالناصر بعد انفعاله خلال أحد الاجتماعات قبل وفاته بثلاثة أيام. إلا أن استبعد أن يكون قد تم دس السم لعبدالناصر في هذا الفنجان، وأشار إلى أنه كطبيب لا يعرف نوعاً من السم يبدأ مفعوله بعد مدة طويلة من تناوله, وأن عبدالناصر لم يعاني من أي أعراض غير عادية بعد تناول تلك القهوة. وكشف حبيب أن عبدالناصر كان قد تعرض لأزمة قلبية حادة قبل وفاته بعام, فضلاً عن أنه كان يعاني من تصلب في الشرايين ودوالي الرئتين، ومضاعفات مرض السكري. ونفى أن يكون هناك أي تقصير أو إهمال طبي تسبب في وفاته، لأن عبدالناصر أصيب بصدمة قلبية, أوقفت بشكل فوري عمل أكثر من أربعين بالمئة من عمل عضلة القلب. وأرجع طبيب عبدالناصر التكنهات الكثيرة حول ظروف وفاة "الزعيم" وما إذا كانت طبيعية أم لا، إلى أسباب عدة، منها السن المبكرة التي توفي فيها، (52 عاماً)، والموت والمفاجئ حيث أنه لم يمرض طويلاً, وللظروف التي كانت تمر بها مصر في ذلك الوقت حيث كانت في حالة حرب مع إسرائيل، بالإضافة إلى عدم معرفة الرأي العام أي شيء عن الحالة الصحية للرئيس حتى فوجئوا بوفاته، فضلاً عن كثرة أعداء عبدالناصر وأصدقائه على السواء الذين يريدون معرفة الحقيقة. ولمّح حبيب إلى أن العوامل الوراثية قد يكون لها دور, مشيراً إلى أن تاريخ عائلة عبدالناصر يحفل بوفيات مشابهة بعدة, حيث توفي بعده بعام واحد شقيقه في نفس السن تقريباً وبنفس المرض, ومن بعدهما بفترة وجيزة توفي شقيقه الثاني وبنفس المرض أيضاً، كما أن والدة عبدالناصر توفيت بصورة فجائية في سن الثلاثين, وتوفي خاله أيضاً في نفس عمر عبدالناصر، بأزمة قلبية ومضاعفات السكري.