المسؤولون والمثقفون في يوم الوطن أكد المهندس سعيد الفرحة الغامدي الخبير والمستشار في صناعة النقل الجوي والكاتب بصحيفة (المدينة) أن مناسبة اليوم الوطني تُذكِّر كل مواطن أنه للوطن، والوطن له، ليس فقط في يوم الوطن بل في كل الأيام من المهد إلى اللحد. وحتى بعد ما نقضي رحلة الحياة، وتذهب الروح إلى باريها، يضل الوطن وتضل الذكرى، وتتعاقب الأجيال لتحب الوطن وتتربى في كنفه وعلى أرضه الطاهرة. والرمزية في التذكر، والابتهاج بذكرى اليوم الوطني لها معنى ومرجعية. المعنى والمرجعية موضحاً سعادته أن المعني أن ذلك اليوم يُذكِّر المواطن بالعقد الاجتماعي بينه وبين التربة التي يعيش عليها، والمرجعية أن الإنسان يولد ويعيش ويموت ولكن الوطن يولد ويبقى حيًا، مهما تعاقبت الأجيال ومرت السنون، واختلفت المسميات. إن المعنى الحقيقي للوطن يشمل كل شيء منَّ الله به على الإنسان، الماء والهواء والغذاء، وحركة التجوال والسكون. وفي يوم الوطن ينبغي أن نُفكِّر فيما يجب علينا عمله، للوفاء بالتزام المواطنة، التي هي من المهد إلى اللحد. ثم أنتقل سعادة المهندس سعيد الفرحة الغامدي للحديث عن محور ثالث في هذه المنظومة الوطنية الرائعة وهي المسؤولية المُلقاة على عاتق المواطن قائلاً : والمسؤولية المُلقاة على عاتق كل مواطن، لا يمكن حصرها في نطاق ضيّق محدود، ومن طرف واحد.. المواطن وحقوقه مثلا.. ولكنها ذات طابع شمولي، يقتضي التعاون مع الآخرين، وأداء الواجبات الوظيفية، واحترام الأنظمة، والغيرة على مقومات الوطن صغيرها كبيرها، والتفاني في العمل الدءوب، قبل أن نُفكِّر في المردود، لأن ذلك سيأتي لا محالة، عندما يقوم كل مواطن بواجباته على الوجه الصحيح، وحسب إمكاناته وعلمه وطاقته. والبعض يتذمر من سوء الأنظمة، والاستهتار بتطبيقها، ولكنه يقف عند التأفّف من معاناته بدلاً من البحث عن وسيلة يُشارك من خلالها في تحسين الأوضاع، ليتقدَّم وطنه إلى الأفضل، ويزداد سروره بما يراه ويعيشه مع غيره من أبناء وطنه. جاء ذلك في مقال كتبه سعادة المهندس سعيد الفرحة الغامدي بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية على الرابط التالي http://www.shibreqah.net/articles.ph...n=show&id=4921