تجاوبت سوق الأسهم السعودية في الساعة الأخيرة من تداولات يوم أمس الثلاثاء بشكل إيجابي مع تطمينات نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الذي قلل من تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد أو المؤسسات المالية السعودية، وتأكيده وجود سيولة كافية في الاقتصاد وأن ودائع البنوك في حرز أمين، وكذا استعداد مؤسسة النقد لتوفير السيولة لو احتاجت السوق. والتقط المؤشر أنفاسه في الساعة الأخيرة عقب يومين من التراجع العنيف أفقدت المؤشر قرابة 17 في المائة من قيمته، ليقلص خسائر كانت تفوق 550 نقطة معظم ساعات التداول هوت بالمؤشر دون مستوى ستة آلاف نقطة، وينهي يومه فاقدا 21ر93 نقطة تمثل نسبة قدرها 49ر1 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند مستوى 52ر6160 نقطة، بعد تذبذب بلغ في أقصاه 557 نقطة بين أعلى مستوى للمؤشر وأدناه خلال تداولات اليوم. وبلغت الكمية الإجمالية للتداولات 297 مليون ونصف المليون سهم، جرى تداولها من خلال 176 ألف و 496 صفقة، واستثمر فيها سبعة مليارات و 56 مليون ريال. وبين 126 شركة جرى تداول أسهمها في السوق السعودية اليوم أغلقت 20 شركة مرتفعة، فيما أنهت 105 شركات يومها منخفضة، وحافظ سهم واحد هو سهم الإنماء على سعر إغلاقه أمس. قطاعيا .. سجل 12 قطاعا ارتفاعا، فيما ارتفعت ثلاثة قطاعات تقدمها الإعلام والنشر بنسبة 38ر5 في المائة .. وداخل هذا القطاع تصدر سهم الأبحاث والتسويق شركات السوق بنسبة 93ر9 في المائة، فيما تصدرت أربعة أسهم قائمة التراجع بالنسبة القصوى وهي السيارات، وعسير، والصحراء، وبدجت. وفي الكمية ذهبت الصدارة لمصرف الإنماء منفذا 66 مليون و 300 ألف سهم بأموال بلغت 791 مليون و 900 ألف ريال، تلتها سابك التي أغلق مرتفعا 55ر5 في المائة مستحوذا على مليار ونصف المليار ريال من أموال السوق كلها. يشار إلى أن الاحتياطي الأمريكي بالتحالف مع عدد من البنوك المركزية في أوروبا خفضت اليوم أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في إجراء لدعم الأسواق العالمية. كما سجلت أسواق دول مجلس التعاون تراجعات حادة لليوم الرابع على التوالي بقيادة أسواق الدوحة ودبي ومسقط التي سجلت أكثر التراجعات، فيما سجلت سوق الكويت أقل التراجعات.