بعد أيام فقط من اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما عن رغبة بلاده في إجراء محادثات مع ايران قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم أمس السبت ان عدد قتلى هجمات 11 سبتبمر أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة قد بولغ فيه، في هجوم جديد على الولاياتالمتحدة بعد أيام فقط من اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما عن رغبة بلاده في إجراء محادثات مع ايران. كما كرر الرئيس الايراني المعروف بخطابه المعادي للولايات المتحدة ولاسرائيل إنكاره لوقوع المحرقة النازية لليهود التي يتفق مؤرخون على أن ستة ملايين يهودي راحوا ضحيتها. وقال أحمدي نجاد ان الهجمات التي نفذت باستخدام طائرات مدنية مخطوفة على أهداف في نيويوركوواشنطن العاصمة قد بولغ فيها واستخدمت كذريعة لغزو أفغانستان والعراق. وأضاف أحمدي نجاد الذي كان يتحدث في مؤتمر في طهران انه لا يوجد ما يؤكد أن أعداد القتلى في انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كانت بالضخامة التي أعلنت وقال ان "الصهاينة" تلقوا تحذيرا مسبقا قبل الهجوم. وقال في الخطاب الذي نقله التلفزيون "ما قصة 11 سبتمبر.. خلال خمسة أو ستة أيام وبمساعدة وسائل الاعلام خلقوا وأعدوا رأيا عاما حتى اعتبر الجميع الهجوم على افغانستان والعراق حقا (لهم)." وحسب ما قاله الرئيس الايراني فان الهجوم على مركز التجارة العالمي لم يؤد الى مقتل "صهيوني" واحد لانه "قبل يوم طلب منهم ألا يذهبوا الى أعمالهم." وقال أحمدي نجاد أمام جمع من وسائل الاعلام الاخبارية الايرانية "لقد أعلنوا أن 3000 شخص قتلوا في الحادث لكن لا توجد تقارير تكشف عن أسمائهم. ربما رأيتم شيئا كهذا لكنني لم أر." وهناك قائمة بأسماء قتلى هجمات 11 سبتمبر أيلول الذين ينتمون الى أكثر من 90 دولة متاحة على الانترنت. وقتل 2995 شخصا في الهجمات من بينهم 19 خاطفا وكافة ركاب وطواقم أربع طائرات مخطوفة بحسب الارقام الرسمية الامريكية المعلنة. وألقت الولاياتالمتحدة باللائمة في الهجمات على تنظيم القاعدة. المحرقة اختلقت لتبرير اقامة اسرائيل واتهم الرئيس الايراني حكومة الولاياتالمتحدة بممارسة الرقابة على وسائل الاعلام أكثر من أي مكان آخر في العالم. وكان أحمدي نجاد قال في وقت سابق ان هجمات 11 سبتمبر أيلول "اختلاقة كبيرة" كما رفض الرواية التاريخية للمحرقة النازية لليهود. وكرر الرئيس الايراني يوم السبت الاعلان عن قناعته بأن المحرقة اختلقت لتبرير اقامة دولة اسرائيل. وقال "لقد اختلقوا حدثا. ما يعرف باسم المحرقة التي وضعت في وقت لاحق كأساس لطهارة جمع." وتحدى الرئيس الايراني نظيره الامريكي الاسبوع الماضي للوقوف أمامه في مناظرة تلفزيونية عن الشؤون العالمية خلال رحلته الى نيويورك في سبتمبر أيلول لحضور اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان أحمدي نجاد قد طلب قبل عامين القيام بزيارة الى موقع مركز التجارة العالمي "لتقديم تعازيه" لكن شرطة نيويورك رفضت. ونجحت واشنطن في يونيو حزيران في استصدار جولة رابعة من عقوبات مجلس الامن التابع للامم المتحدة على طهران للضغط عليها من أجل وقف برنامجها النووي المتنازع بشأنه. كما أدت عقوبات أشد فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى تضييق شديد على الاستثمار في ايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). وأشار اوباما يوم الخميس انه مستعد لاجراء محادثات مع الجمهورية الاسلامية وانه يسعى الى "مجموعة واضحة من الخطوات التي نعتبرها كافية ليظهروا انهم لا يسعون الى أسلحة نووية." المحادثات الدولية وقال الرئيس الايراني انه مستعد للعودة الى المحادثات الدولية التي عقدت آخر مرة في أكتوبر تشرين الاول لكنه شدد على ان ايران لها مطلق الحق في تخصيب اليورانيوم. وتخشى القوى الغربية من أن تستهدف ايران تخزين اليورانيوم المخصب لاستخدام محتمل اذا ما تم تخصيبه بدرجة أكبر في صنع أسلحة نووية. ويشير مفتشو الاممالمتحدة النوويون الى مؤشرات على ان ايران تبحث في كيفية صناعة صاروخ يحمل رأسا نوويا. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم لأغراض سليمة خالصة. وتعتبر اسرائيل إنكار الرئيس الايراني للمحرقة وسعيه لامتلاك قدرات نووية تهديدا مُحتملا لوجودها وقالت انها لا تستبعد إمكانية شن عمل عسكري لمنع ايران من صنع قنابل نووية. وقال معهد في واشنطن مطلع على معلومات مخابرات يوم الجمعة ان ايران بدأت في استخدام مُعدات أعدتها حديثا لتخصيب اليورانيوم بكفاءة أعلى وهي خطوة قالت ان ايران ستبررها بالدوافع المدنية لكنها ذات صلة أكبر بسياق معرفة كيفية تخصيب اليورانيوم الى الدرجة المناسبة لصنع أسلحة نووية.