غادر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد صباح أمس الاحد طهران في جولة تستمر خمسة ايام وتشمل اربعة بلدان في اميركا اللاتينية هي فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا والاكوادور، لتعزيز العلاقات معها ما يثير قلق الولاياتالمتحدة، خاصة بعد أن نقلت وسائل اعلام إيرانية أمس عن مسؤول بارز قوله إن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض سيبدأ تشغيلها قريبا. وقبل ذلك، قالت الولاياتالمتحدة إنها اخذت علما بالرد الايجابي للحكومة الايرانية حيال قيام البحرية الاميركية بالافراج عن 13 بحارا ايرانيا كان يحتجزهم قراصنة عند مدخل الخليج. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني لصحيفة «كيهان» اليومية: «سيبدأ تشغيل محطة التخصيب النووي فوردو في المستقبل القريب... يمكن تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة بنسبة 20 بالمئة و3.5 بالمئة وأربعة بالمئة». وتقول إيران منذ شهور إنها مستعدة لتخصيب اليورانيوم في فوردو وهو موقع داخل جبل قرب مدينة قم بوسط إيران. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إن إيران تحاول صنع قنابل، لكن طهران تصر على أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. ومن الممكن أن يوقف افتتاح الموقع محادثات نووية جديدة مع قوى رئيسية بهدف حل الأزمة النووية الإيرانية عبر القنوات الدبلوماسية. ودعت إيران لإجراء محادثات بشأن برنامجها النووي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى جانب المانيا (خمسة زائد واحد) وهي محادثات متعثرة منذ عام. ويعتقد دبلوماسيون أن إيران بدأت تغذية أجهزة الطرد المركزي في فوردو بغاز سادس فلوريد اليورانيوم في أواخر ديسمبر في إطار أولى الاستعدادات لاستخدام هذه الأجهزة في عمليات التخصيب. وتخصب إيران بالفعل اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المئة في موقع آخر فوق الارض وهي نسبة تزيد كثيرا عن المستوى المطلوب عادة لتشغيل محطات الطاقة النووية وهي 3.5 في المئة. ويقول دبلوماسيون إنها تنقل تخصيب اليورانيوم لمستوى أعلى إلى فوردو في محاولة فيما يبدو لتحسين حماية هذه الانشطة ضد أي هجمات من الأعداء. كما أنها تعتزم تعزيز قدرتها الإنتاجية بشدة. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل شن ضربات على الجمهورية الإسلامية في حالة فشل الدبلوماسية في حل النزاع. وتضررت إيران من أربع مجموعات من عقوبات الأممالمتحدة كما فرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية خانقة بشكل متزايد على طهران بسبب برنامجها النووي. وكشفت إيران عن موقع وجود فوردو للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر أيلول 2009 فقط بعد أن علمت أن أجهزة مخابرات غربية اكتشفت وجوده.