شكك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجدداً بأعداد ضحايا اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك، معتبراً ان الاعلام الأميركي «يأخذ علي عاتقه تسويق الانتصارات المزيفة للجيش الأميركي الأضعف في العالم لأنه لم يربح اي معركة». تزامن ذلك مع تأكيد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي استعداد بلاده لمواجهة أي طلعات جوية «غير شرعية» فوق أراضيها. وكرر نجاد إنكاره حصول المحرقة النازية لليهود، وقال في خطاب ألقاه لمناسبة يوم الصحافة انه لا يوجد ما يؤكد أن أعداد القتلى في انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك كانت بالضخامة التي أعلنت، معلنا ان «الصهاينة» تلقوا تحذيرا مسبقا قبل الهجوم. وقال: «ما قصة 11 ايلول... خلال خمسة أو ستة أيام وبمساعدة وسائل الاعلام خلقوا وأعدوا رأيا عاما حتى اعتبر الجميع الهجوم على افغانستان والعراق حقا لهم». يذكر ان الولاياتالمتحدة نشرت اسماء ضحايا الاعتداء البالغ عددهم نحو 3 آلاف شخص. وأشار نجاد الى ان إيران تواجه «أكبر حرب اعلامية» في كل المجالات «بدليل الضجة التي اختلقتها قنوات الأخبار عن انفجار قنبلة يدوية لدى مرور موكبي في همدان الأربعاء الماضي، وقولها إن حراس الأمن اقتادوني الى مكان مجهول حيث لم يشاهدني أحد، فيما لم يحدث شيء. كنت ضمن الحشد، ثم ألقيت خطاباً». واتهم الاعلام الأجنبي ب «ترويج التسلط والهيمنة الاستكبارية، ووضعها في خدمة الدول المتسلطة علي العالم»، مجدداً تأكيده ان العقوبات الدولية «لن تؤثر علي إيران، وسيفشل من يراهن علي ارادة الشعب الإيراني في هذا المجال». وفيما اعلن استعداد طهران لإستئناف المحادثات مع الدول الكبرى المعنية بالملف النووي والتي عقدت جولتها الأخيرة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، ابلغت مصادر مطلعة «الحياة» ان اجتماع تبادل الوقود النووي مع مجموعة فيينا التي تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقد خلال اسبوعين، «بعدما وافقت الولاياتالمتحدة وروسيا على المشاركة. وسيعقد اجتماع إيران مع مجموعة الدول الست الكبرى (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد المانيا) في ايلول (سبتمبر) المقبل. واعتبرت المصادر ان محادثات تبادل الوقود النووي «ستؤثر في شكل مباشر علي الاجتماع مع مجموعة الدول الست التي تناقش الملف النووي». وقال وزير الخارجية الهندي ساماناهالي کريشنا خلال زيارته طهران إن العقوبات الدولية «لا تحل المشكلة». الى ذلك، كشف معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، المطلع على معلومات استخباراتية، بدء إيران باستخدام معدات لتخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 20 في المئة، علماً ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت سابقاً ان إيران أعدت مجموعة جديدة من اجهزة الطرد المركزي «لكنها لم تستخدمها بعد». على صعيد آخر، لم يستبعد وزير الدفاع الإيراني العميد احمد وحيدي تنفيذ طائرات أميركية طلعات فوق بلاده للحصول علي معلومات عسكرية، لكنه قال: «قواتنا الدفاعية تملك القدرة والاستعداد لمواجهة اي اعتداء ومنع اي طلعات جوية غير شرعية». وحذر المعاون السياسي في «الحرس الثوري» يد الله جواني من أن «اي مغامرة للأعداء في الخليج، ستغلق مضيق هرمز لعشرات السنين، ما يؤدي الى كارثة عالمية» . وزاد: «يصعب ان تفكر الولاياتالمتحدة واسرائيل في مهاجمة إيران، لأن ذلك سيعجّل انهيارهما». ووصف منطقة الشرق الأوسط بأنها باتت «نادياً لخسائر الولاياتالمتحدة»، معتبراً أن أي هجوم إسرائيلي علي إيران «نهاية لإسرائيل وعمل عسكري انتحاري».