قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن على اسرائيل الموافقة على فكرة وجود طرف ثالث يحمي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية قبل البدء في محادثات السلام المباشرة وقبول ان حدود عام 1967 هي اساس التفاوض. محمود عباس جورج ميتشل جاء ذلك في مقابلة نشرت السبت صحيفة "الغد" وقال فيها على اسرائيل الموافقة من حيث المبدأ في أي اتفاق سلام على "تبادل اراض بنفس القيمة والحجم" لتعويض الفلسطينيين عن أراضي الضفة الغربية المقام عليها مستوطنات يهودية في أي اتفاق سلام. وتعد هذه التصريحات هي الأوضح التي يدلي بها عباس بشأن ما يريده من اسرائيل قبل الموافقة على بدء المحادثات المباشرة بينهما. وقال ان على الجانب الاسرائيلي ان يعلن قبوله بمبدأ ان حدود عام 1967 تعتبر اساس المفاوضات حول الارض. وكشف عباس ان مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة ايهود اولمرت تطرقت الى العديد من القضايا الجوهوية وان الجانبين توصلا الى عدد من التفاهمات حولها من بينها نشر قوات دولية على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما كشف عباس انه واولمرت اتفقا على امكانية تبادل الاراضي لكنها فشلا في الاتفاق على حجم الاراضي التي يمكن تبادلها. ترتيبات الحل النهائي واضاف ان الجانب الفلطسيني قد نقل للحكومةالاسرائيلية الحالية مواقف السلطة حول ترتيبات الحل النهائي وخاصة فيما يتعلق بمسألتي الحدود والامن وهي ان حدود 1967 يجب ان تكون اساسا للمفاوضات مع امكانية تبادل الاراضي بنفس الحجم والنوعية بين الجانبين اما الترتبيات الامنية التي اقترحها الجانب الفلسطيني فهي تلك التي تم الاتفاق عليها مع حكومة اولمرت. وذكر مسؤول فلسطيني أن السلطة طلبت السبت من المبعوث الامريكي جورج ميتشل توضيحات بشأن الاستيطان ووضع القدسالشرقيةالمحتلة قبل بدء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للصحافيين في ختام اللقاء بين عباس وميتشل في رام الله "حتى الان لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال الى المفاوضات حول الوضع النهائي" مع اسرائيل. ويقوم ميتشل الذي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بالوساطة في محادثات غير مباشرة تجري منذ ما يزيد على شهرين. ولم يصدر تعليق من اسرائيل بشأن اجتماع ميتشل الأخير ولا بشأن تصريحات عباس لصحيفة الغد الاردنية والتي نشرتها وسائل اعلام فلسطينية أيضا. ورفض ميتشل الذي حمل مقترحا لاقناع الفلسطينيين بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الاسرائيليين الادلاء بتفاصيل بعد اللقاء. واكتفى ميتشل بالقول للصحافيين "أنهينا اجتماعا بناء جدا ومثمرا مع الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية". وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني لرويترز "لم نصل بعد الى مرحلة الدخول في المفاوضات المباشرة ولكن الجهود الأمريكية مستمرة والرئيس أوباما أكد التزامه باستمرار هذه الجهود." وقال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن ميتشل لم يقدم اجابات كافية لموضوع الحدود أو موضوع الامن حتى يوافق الفلسطينيون على المفاوضات المباشرة. ويأمل الفلسطينيون اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدسالشرقية وهو مطلب يرفضه زعماء اسرائيليون يعتبرون القدس بأكملها عاصمة اسرائيل. وأوضح عباس مرارا رفضه لاي دور أمني اسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية. ولكنه قبل فكرة أن يلعب حلف شمال الاطلسي دورا على الحدود وهو حل وسط لتخفيف المخاوف الاسرائيلية بأن الفلسطينيين قد يسلحون أنفسهم بشكل كبير اذا سيطروا على الحدود. الا أن اسرائيل تريد الحفاظ على وجود لها في غور الاردن على طول حدود الضفة الغربيةالشرقية مع الاردن.