CNN) -- قرر علماء وقف أبحاث تجريبية على دواء موضعي "جل" لمنع نقل عدوى فيروس نقص المناعة المكتسب HIV بين النساء فيما قد يعد نكسة في جهود مكافحة الفيروس المسبب للأيدز. وصمم الدواء الذي يطلق عليه "فويس" Vaginal & Oral Intervention to Control the Epidemic - VOICE للتصدي للفيروس في المهبل والقضاء عليه قبل انتشاره في الخلايا. ولم تتضح أسباب إخفاق العلاج في مراحله التجريبية الراهنة، بحسب ما نقلت مجلة "التايم" الشقيقة لCNN، رغم نتائجه الإيجابية في اختبارات أولية نفذت العام الماضي في جنوب إفريقيا. ونجح "الجل" gel، وخلال التجربة التي شاركت فيها 889 امرأة، في تقليص خطر التقاط العدوى بواقع 39 في المائة طيلة الدراسة التي استمرت أكثر من عامين، وارتفعت النسبة إلى 54 في المائة بين من استخدمنه قبل وبعد ممارسة الجنس. وقال د. أنطوني فوسي، مدير المعاهد الوطنية للصحة القومية للأمراض المعدية والحساسية: "لا ندري أسباب عدم فعاليته الآن.. لكن لدي شكوك قوية بأن النساء قد سأمن من استخدامه يومياً." وبشر العلاج بنتائج واعدة في جهود مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الأيدز، إذ صمم لمهاجمة الفيروس فور دخوله الجسم، وليس كعلاجات الأخرى تقوم على خلق حواجز بين الفيروس والخلايا السليمة بالجسم. وفيروس نقص المناعة البشري HIV، هو فيروس يضعف جهاز المناعة ويؤدي في النهاية إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز). وفي وقت سابق، أعلن علماء عن توصلوهم إلى ما يمكن وصفه بأول اختراق جدي على صعيد مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة وتوفير لقاح مضاد له، وذلك بعدما نجحوا في العثور على ثلاثة أجسام مضادة طبيعية في جسم الإنسان لديها القدرة على عزل حركة 90 في المائة من سلالات فيروس HIV المعروفة