مدينة الملك عبدالله الاقتصادية استطاعت أن تتجاوز الكثير من العقبات والصعاب عبر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء زير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس، عن سروره بما شاهده في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، حيث اطلع على سير العمل في المدينة. وأشاد الأمير سلطان بالأعمال الجليلة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبنظرته الثاقبة والرؤية المستقبلية الحكيمة التي شملت مختلف مجالات التنمية ، ومن ذلك إطلاقه حفظه الله المدن الاقتصادية الكبرى كمحركات لجذب الاستثمارات العالمية وتوطين الاستثمارات السعودية. وقام الأمير سلطان بجولة ميدانية في حي البيلسان وتفقد مبنى هيئة المدن الاقتصادية، واستمع إلى شرح عن برنامج «60×24×7» والذي يقوم من خلاله مركز الخدمة في المدينة الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع.. البرنامج الهادف إلى جعل المدن الاقتصادية من أكثر مواقع جذب الاستثمار تنافسية في العالم. أثنى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على الأعمال الجليلة والنظرة الثاقبة والرؤية المستقبلية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي شملت مختلف مجالات التنمية، وقال "إن إطلاق خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمدن الاقتصادية الكبرى كمحركات لجذب الاستثمارات العالمية وتوطين الاستثمارات السعودية بحيث يتم تفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة وإحداث نقلة نوعية في الاقتصاد السعودي وتوفير الفرص الوظيفية الملائمة للمواطنين وتدريبهم وتأهيلهم لشغلها". جاء ذلك، لدى زيارة سمو ولي العهد أمس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، واطلاعه على آخر تطورات سير العمل في المدينة الاقتصادية. وقام الأمير سلطان، بجولة ميدانية في حي البيلسان وتفقد مبنى هيئة المدن الاقتصادية، واستمع إلى شرح عن برنامج «60×24×7» والذي يقوم من خلاله مركز الخدمة في المدينة الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة وخلال جميع أيام الأسبوع.. البرنامج الهادف إلى جعل المدن الاقتصادية من أكثر مواقع جذب الاستثمار تنافسية في العالم. واطلع ولي العهد الذي كان في استقباله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وعدد من أعضاء مجلس إدارة شركة إعمار المدينة الاقتصادية، على تقنية الاتصال عن بعد التي ستستخدم في المدن الاقتصادية وأحد تطبيقاتها هو ربط المستثمرين في المدينة الاقتصادية مع رؤساء القطاعات الاستثمارية في الهيئة حين يكون كل منهما في منطقة مختلفة ، وذلك للحصول على الاستشارات ومناقشة المشاريع. وفي كلمته رحب محافظ هيئة الاستثمار رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية عمرو الدباغ، بمقدم الأمير سلطان، وقال "نقدر لسموكم الكريم اهتمامكم الدائم بتشجيع الاستثمار في المملكة ودعمكم للمدن الاقتصادية كواحدة من الروافد الاقتصادية الهامة في المملكة". وأشار إلى أن الحكومة السعودية قدمت خلال السنوات الماضية دعماً غير محدود لقطاع الاستثمار، وتم إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية وتطوير العديد من الأنظمة، وقد أدت تلك الإصلاحات والتنظيمات إلى تحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي في المملكة، وحصول المملكة على المركز الأول بين دول الشرق الأوسط، والمركز الثالث عشر على مستوى العالم، من حيث تنافسية بيئة الاستثمار عام 2009 بعد أن كانت في المركز السابع والستين عام 2005 وذلك وفقاً لتقرير سهولة أداء الأعمال الصادر عن البنك الدولي. وقال : كما احتلت المملكة في نفس العام المركز الأول بين دول الشرق الأوسط، من حيث التدفقات الفعلية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، واحتلت المركز الرابع عشر عالمياً وذلك وفقاً لتقرير الاستثمار العالمي 2009 م الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية " الأونكتاد " . وأضاف عمرو الدباغ : هناك خمسة عوامل رئيسية لجذب الاستثمار وهي وجود بيئة استثمارية صحية آمنة وجاذبة للاستثمار، والاستغلال الأمثل للمزايا النسبية، وتوفر قنوات تمويلية ملائمة، وتوفر بنية تحتية عصرية، وتوفر رأس المال البشري الملائم لاحتياجات سوق العمل في القطاعات المستهدفة. وأكد الدباغ أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية، التي ألقت بظلالها على العالم، وأدت إلى شح كبير في تمويل المشاريع التنموية، والصعوبات التي تواجهها مثل هذه المشاريع العملاقة، إلا أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية استطاعت أن تتجاوز الكثير من العقبات والصعاب، وأن تحقق الكثير من الإنجازات المهمة على أرض الواقع، موضحاً أنه قد تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال البنى التحتية لشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي في أجزاء عديدة من المدينة، كما تم إنجاز حوالي 50 كلم من الطرق المعبدة بكافة البنى التحتية ، إضافة إلى حفر العديد من القنوات المائية وتجهيز الجسور، مبيناً أن الاستعدادات تسير على أكمل وجه ليكون ميناء المدينة جاهزاً لاستقبال أولى الشحنات التجارية بنهاية العام القادم.