أكمل فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة كافة استعداداته الخاصة باليوم الوطني المجيد والتي ستشمل أمسية شعرية وإنشادية، إضافة إلى معرض للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية ورسوم الأطفال الخاصة باليوم الوطني، وتم تشكيل عدد من اللجان العاملة لتنظيم هذه المناسبة وإخراجها بالمظهر الذي يليق بالمناسبة الوطنية الغالية. وأوضح مدير الفرع علي بن خميس البيضاني ل “المدينة” أن الاحتفالية ستنطلق اليوم الأحد بأمسية شعرية بعنوان «أعظم ذكرى» تقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الباحة وبحضور سعادة وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي وذلك عقب صلاة التراويح بقاعة الأمير فيصل الثقافية بالجمعية، وأشار البيضاني إلى أن الأمسية تتوافق مع روحانية الشهر الكريم، مبينًا أن الهدف من تنفيذ الاحتفالية هو تكريس مفاهيم اليوم الوطني وما تشهده بلادنا من نمو وازدهار في ظل العهد الميمون الذي يستمد قوته من فكر موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه، وأكد البيضاني أن هذه المناسبة الوطنية الكبري تعكس تلاحم الشعب مع القيادة والحس الوطني الذي يملكه الشعب السعودي. 3 مسابقات في أدبي الجوف أما في الجوف فقد شرع ناديها الأدبي العزم في تنظيم مسابقة ثقافية بمناسبة اليوم الوطني لأجمل قصيدة شعرية وطنية، بجانب مسابقة لأفضل بحث عن اليوم الوطني للمملكة، أو بحث عن تطور المملكة العربية السعودية كنتاج طبيعي لليوم الوطني للمملكة، ومسابقة ثالثة لأجمل لوحة تشكيلية تعبّر عن الوطن. وقد رصد النادي عددا من الجوائز للأعمال الفائزة حيث خصص للفائز الأول في مجال الشعر مبلغًا وقدره 1000ريال و 700 للمركز الثاني و 500 للثالث، والحال نفسه مع مسابقة البحوث أما المسابقة الشعرية فرصد لفائزها بالمركز الأول مبلغ 1500 ريال والثاني 1000 ريال والثالث 700 ريال. وقد حدد النادي آخر موعد لتلقي المشاركات بنهاية الدوام الرسمي خلال شهر رمضان المبارك 1429ه حيث سيعلن عن الفائزين بعد عيد الفطر المبارك، وسيتاح للأعمال الفائزة النشر عنها في مجلة النادي. ملامح الحياة الأدبية في عهد الملك عبدالعزيز وفي نادي أبها الأدبي قدم الدكتور عبدالله أبو داهش محاضرة بعنوان “ملامح الحياة الأدبية في عهد الملك عبدالعزيز “ أدارها الدكتور ظافر الشهري.. استعرض فيها الواقع السياسي للجزيرة العربية وعدم وجود حركة أدبية سوى من نفر قليل ودور القوة السياسية والسلفية في النهضة الأدبية، وعدّد أهم العوامل التي أثرت في الحركة الأدبية في الجزيرة العربية في تلك الفترة والتي من أهمها دور الاتجاه السلفي ودور محمد باشا وتغير الواقع الفكري ومراكز الفكر واستعرض الاتجاهات الموجودة في تلك المرحلة وحول بداية الحديث عن هدم الدرعية ودور الشعراء في الحديث عن هذه الحادثة وبدأ في التعريف بالملامح الأدبية في السعودية وخاصة في نجد من عام 1319 وظاهرة الكفاح ضد القبائل التي لم تعلن ولاءها وما صاحب ذلك من الشعر الشعبي الذي كان يسمعه الملك فيطرب له مع القليل من الشعر الفصيح. وتتابع الحركة الأدبية في نشر ما ألف الأدباء والشعراء من كتب البحث والعلم. كذلك تناول دور الملك عبدالعزيز في دعم الابتعاث إلى مصر وانفتاح النجديين على الحركة الثقافية هناك وتعلمهم من كتّاب مصر وبلاد الشام من المعلمين الذين جاؤوا إلى الجزيرة العربية وذكر أسماء عدد من أدباء تلك المرحلة ومنهم سليمان بن سحمان ومحمد بن عثيمين وهم من الشعراء الذين عاصروا الملك عبدالعزيز، مشيرًا إلى أن الملك عبدالعزيز كان يرسل الشعراء في تلك الفترة للمشاركة في الأحداث الثقافية مثل إمارة شوقي للشعر. كما استعرض أبوداهش المجلات والصحف التي أنشئت في عهد الملك عبدالعزيز ومنها مجلة المنهل وصوت الحجاز والنداء الإسلامي وبروز عدد من الشعراء، مؤكدًا على وجود حركة أدبية شعرية شاملة في كافة مناطق الجزيرة العربية مما أدى إلى وجود المزيد من الصحف ومنها ام القرى والتي كانت تنشر فيها القصائد الطوال وصحيفة عسير وما اثرى الحركة الأدبية توجه الأدباء إلى كتابة الشعر والمقال والقصائد في هذه الصحف.