قال المساعد العسكري والمستشار الأعلى للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اللواء يحيى رحيم صفوي، إن إيران تسيطر على مضيق هرمز وإنها لن تتردد في إغلاقه إذا تعرضت لاعتداء. وأضاف صفوي أن لإيران استراتيجية دفاعية تقوم على أساس تغيير ما وصفه بجغرافيا القوة للدفاع عن النظام بوجه التهديدات. وفي سياق متصل أوضح "مجمع روحانيون مبارز"، وهو حزب الرئيس السابق محمد خاتمي، أن الإصلاحيين، ورغم كل الضغوط والعقبات والتهديد بالاعدام، نجحوا في تسيير مظاهرات كبيرة، وأشار المجمع الذي يضم مقربين إلى الإمام الخميني الراحل الى أن السلطات مارست كل أنواع الاهانات لتلامذة الخميني، ولكنها لم تتمكن من منع نزول الناس الى الشارع للتعبير عن اعتراضهم على الانحراف عن نهج الإمام والثورة. وهذا النهج أكده مجدداً الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، عندما أعلن أن الاصلاحيين لن يتخلوا عن خيار الشارع لكنهم سيتبعون وسائل مختلفة أخرى مشروعة لتوسيع نطاق المعارضة لتشمل البلاد كلها، وإجبار السلطة على الاعتراف بحقوق الشعب والإذعان لإرادته، وقال إن التظاهرات السلمية يجيزها الدستور. وقال إنه لايزال يبحث عن تسوية مع الرئيس محمود أحمدي نجاد، لإنقاذ البلاد من أزمتها الراهنة. ودعا كروبي إلى إلغاء الأجواء الأمنية السائدة والإفراج عن المعتقلين، وكشف أنه سيلتقي الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي قريباً جداً لبحث استراتيجية جديدة للمعارضة الاصلاحية، وقال إن الحكومة الحالية غير منتخبة من الشعب، وإنها تتناقض مع نهج الامام الخميني. وكشف كروبي أنه لايزال يبحث عن تسوية مع أحمدي نجاد، لكن انتهاكات حقوق الإنسان تسببت في الكثير من المشكلات الداخلية وثمة زعماء دينيين كبار باتوا قلقين على مستقبل الجمهورية الاسلامية. ومن جهته أكد المتحدث باسم كتلة الإصلاحيين في البرلمان داوود قنبري أن الحركة الاصلاحية لن تتجاوز سقف نظام الجمهورية الاسلامية، مشيراً الى أن الاصلاحيين لا يعملون على تغيير النظام وإنما لديهم ملاحظات على الحكومة ولن يتخلوا عن الاعتراض. وبينما يكرر رئيس المكتب السياسي في الحرس الثوري يد الله جواني اتهام الإصلاحيين بتنفيذ ثورة ناعمة بعد الثورة المخملية، تستمر حملة الاعتقالات وهي تستهدف أيضاً ناشطين سياسيين أكراداً الى جانب صحافيين.