أزاح مسؤول قضائي ومسؤولة تربوية في الجبيل اللبس عن تضارب المعلومات المتداولة حول سن الطالبة المحكومة قضاءً بالسجن شهرين و90 جلدة في قضية اعتداء وقعت ضحيتها مديرة مدرسة. وصرّحت رئيسة قسم الإرشاد والتوجيه السابقة بتعليم البنات في الجبيل بدرية الدرعان ل"الوطن": أن الطالبة المحكومة في القضية تدرس في المرحلة المتوسطة على نظام تعليم الكبيرات، وعمرها في حدود العشرين، نافية أن تكون طفلة. وقالت الدرعان "إن الحكم الذي أصدره قاضٍ في الجبيل مؤخراً لم يصدر إلا بعد تحقيقات ونظر في جوانب تخفى على غير المعنيين بالقضية، لذا يجب القبول بالحكم، كما يجب الثقة في القضاء. وأضافت أن نظام تعليم الكبار يستهدف القضاء على الأمية لمن بلغ من العمر نحو 12 عاماً وهو لا يجيد القراءة والكتابة. ومن جهته أوضح رئيس محكمة الجبيل الدكتور الشيخ رياض المهيدب "أن الحكم تُلي على المتهمة وقبلت به ولم ترفضه، مما يعني نفاذه، وما زال الحكم الصادر داخل أروقة المحكمة. وتابع المهيدب "إن الحكم ينقسم إلى قسمين، أحدهما يختص بالحق الخاص للمديرة وهي لم تتنازل عنه، والقسم الآخر مختص بالحق العام وهو بيد ولي الأمر من حيث العفو والاعتماد، سوف يرفع الحكم للحاكم الإداري خلال اليومين المقبلين". ومن جانبها قالت مديرة المدرسة المحكوم لصالحها "تحتفظ الوطن باسمها": إن عملية سحب الجوال ليست هي القضية بحد ذاتها، ولكن القضية هي الاعتداء بالضرب، والإهانة، والتهديد بالقتل، وسب وشتم الدولة.