رفضت "أم فاطمة" ضحية اللعان منح ابنتها اسماً وهمياً بغية تسهيل إجراءاتها الرسمية إلى حين حسم أمرها، وذلك بعد أن حرمها والدها "المفترض" من الانتساب إليه عقب أن قاد والدتها إلى المحكمة في "قضية اللعان" التي شهدتها محكمة ظهران الجنوب عام 1420 وانتهت إلى التفريق بين الزوجين. وقالت الأم، رداً على اقتراح عدد من إخوة فاطمة بمنح الأخيرة اسماً وهمياً لإصدار هوية وطنية لها مما يمكنها من مواصلة دراستها، إن الاقتراح سيقوض كل مساعيها في إثبات أبوة زوجها السابق لابنته. وأضافت: ليست فاطمة فحسب، بل إن حقي الذي أطالب به يتمثل في إثبات كافة أبنائي من زوجي السابق لوالدهم، حفاظاً على كرامتي واسترداداً لحقوقهم المعنوية. وفيما لا تزال الطفلة في الحادية عشرة من عمرها خارج مقاعد الدراسة رسمياً بسبب عدم وجود اسم كامل لها، خاصة مع رفض الأب إجراء تحليل حمض نووي من المفترض أن يحسم القضية، تواصل "أم فاطمة" متابعة دعواها القضائية مكررة طلبها بتنفيذ حد الرجم عليها إن أثبت التحليل عدم انتساب الطفلة إلى والدها المفترض، أو إلحاقها بوالدها إن ثبت العكس. وجاءت مساعي عدد من إخوة فاطمة في الحصول على اسم مؤقت لشقيقتهم في محاولة للحاق بما تبقى من العام الدراسي، إذ باتت المدارس ترفض تسجيل فاطمة التي لا تزال باسم واحد فحسب، في حين يعد حصولها على اسم فاتحة لحصولها على دعم من الضمان الاجتماعي يعين أسرتها على تحمل مصاريفها. من جانبه، قال عوض، الأخ الأكبر لفاطمة، إن مديرة المدرسة الثالثة للبنات في محافظة ظهران الجنوب أكدت أنها لن تمكن فاطمة من الالتحاق بالصف الخامس للعام الدراسي القادم إذا لم تحضر ما يثبت هويتها، مشيرا إلى أن فاطمة "تدرس حاليا مستمعة في الصف الرابع الابتدائي، حيث باتت أكبر طالبة مستمعة في المملكة".