- يعاني نادي الاتحاد منذ سنوات من أزمة صحية ألزمته السرير فأصبح غير قادر على الحراك ، فيا ترى مَن أوصل هذا الثمانيني إلى تلك الحال؟ الإجابة تبدو سهلة وبسيطة ولكن في حقيقتها مؤلمة جدًا فمَن أوصله وللأسف هم أبناؤه (سواء إدارييه أو أعضاء شرفه) بل إن بعض لاعبيه ماضون في إكمال ما نقص والعمل على إبقائه طريح الفراش من خلال الشكاوى التي تقدموا بها للجنة الاحتراف. - احترم من يقول : إن اللاعب محترف والكرة هي مصدر رزقه ولكن هل من المعقول أن الذي سبق له قبض الملايين لا يجد ما يصرفه على نفسه وأهله لنقول بأنه محتاج للريال؟ أم أن هناك من حرضه وأكد له بأن هذه فرصته التاريخية للحصول على فلوسه؟ بالتأكيد هناك من حرضه وهو المستفيد الأول وليس اللاعب؟ - أنا مع مَن يؤكد أحقية اللاعب بالمطالبة بحقوقه ولكن عليه أن يجيبني : هل أدى اللاعب عمله بإتقان ليُطالب بمقابل ذلك العمل؟ فالكثير من هؤلاء اللاعبين المطالبين بحقوقهم كانوا يدّعون الإصابة من أجل عدم المشاركة بل البعض منهم تسببوا في عدة هزائم للفريق ، فمن يحاسبهم على تقصيرهم وإهمالهم لواجباتهم؟ موسم الحَراج - مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية ستبدأ وسائل الإعلام وخاصة بعض مقدمي البرامج الرياضية ببث العديد من الأخبار الخاصة بانتقالات اللاعبين وسيعرف المتابع لاحقًا أن الغالبية العظمى من تلك الأخبار كاذبة، بثها أصحابها لهدف غير معلن وأن المصدر الأول لتلك الأخبار إما المذيع أو اللاعب أو وكيل أعماله الذي عادة ما يُقيم حراجًا على لاعبيه مرتين في الموسم. - ستكون المشاكل المالية التي يعاني منها العميد هذا الموسم هي القاعدة التي ستنطلق منها العديد من تلك الأخبار حتى تكون أقرب للتصديق من قِبَل الجماهير والسؤال الذي يحتاج لإجابة : مَن أوصل الاتحاد إلى باب الحراج؟ - بُحّت أصوات جماهير الاتحاد وهي تطالب الشرفيين بالوقوف مع النادي ومع هذا مازال البعض يؤكد بأن أصحاب المعدن الأصيل من الأعضاء سيظهرون قريبًا وأنا أقول مَن ترك الاتحاد في عز حاجته له لا يُعَدُّ من أصحاب المعدن الأصيل؟ - ياترى هل صحيح أن هناك معارك في الخفاء تدور رحاها بين الاتحاديين من أجل الفوز بنصيب الأسد من عقد الرعاية الضخم؟ إن كان صحيحًا فتلك مصيبة. قضية الرشوة والهدف - أطل الفساد برأسه مرة أخرى من شباك الرياضة من خلال قضية رشوة رئيس للاعب والحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع أن فتح القضية في هذا التوقيت بالذات ليس من أجل الهدف الظاهر المتمثل في الرغبة والحرص على استئصال هذا السرطان بل لأهداف خلف الأبواب علمها البعض بينما من جهلها فعليه متابعة تعاطي الإعلاميين مع القضية وسيرى بوضوح مفضوح إعلام أيٍّ من الأندية هو الأكثر اهتمامًا بها وكأنها تهم ناديهم وحينها ستتكشف له تلك الأهداف تباعًا. - رغم الاهتمام الذي تلقاه تلك القضية إلا أنني أراهن أنها ستلحق بسابقتها وتحفظ.