خسر الأهلي الآسيوية وحلم الوصول إلى العالمية لكنه لم يخسر مكانته كفريق كبير لا يزال يملك مقومات القوة التي تؤهله للمنافسة وحصد البطولات والبقاء في دائرة الأبطال المتوجين ببريقها. قارياً الأهلي اجتهد وقاده هذا الاجتهاد إلى حيث الحصول على لقب ثاني أفضل فريق في آسيا لعام 2012 م وهو اللقب الذي لم يستطع الوصول إليه البقية ومن هنا أقول على الأهلاويين إدارة وجمهور ولاعبين وجهاز فني العمل بإيجابية حتى يتمكنوا من الاستفادة التامة من هذا التحول الفني السريع من أجل أن يكون سفير الوطن في ذات مستواه المعهود ليكمل مشواره المحلي مع لقب الدوري على غرار الآسيوية وعلى غرار ما سبق وأن ظهر به الموسم المنصرم فلربما كان اللقب هذه المرحلة أهلاويا. ما كان بالأمس القريب صفحة على الإدارة الأهلاوية تحديدا كما على التشيكي جاروليم ولاعبيه القفز عنها وتجاهلها واعتبارها جزءا أضيف للماضي والعمل على تهيئة الفريق بالشكل المطلوب فنيا ومعنويا كون المهمة القادمة هي مهمة تعويض تستدعي الجميع التركيز وبذل الجهد المضاعف خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار إمكانية الأهلي في اعتلاء صدارة ترتيب الدوري في حالة نجاحه في الفوز في جميع مبارياته المؤجلة. أعلم يقيناً أن إدارة الأهلي واعية، وأدرك جيدا بأن المناخ العام جيد لكن هذه الحقيقة المتعارف عليها يجب أن تدعم بحماس الجميع والذي متى ما تحقق فإن الأهلي سيكون له وضعية فنية ونتائجية رائعة سيسعد بها كل الأهلاويين. غادر البرازيلي دي سوزا الاتحاد فتوالت الأسئلة صوب المتسبب عن هذا العبث الذي ألحق الدمار بهذا الإتي الكبير. أين الذين وعدوا.. أين مجموعة المستقبل.. أين المزيفون؟ لن أجيب عن الأسئلة المطروحة بقدر ما أقول فقط كان الاتحاد مع عبدالمحسن آل الشيخ عملاقاً، أما بعده فهو أشبه بالمريض الذي يصارع مرضه دون قدرة على توفير علاجه. قرار الداعم الأول في الاتحاد طيلة المراحل الزمنية الماضية كشف كل الحقائق عمن كان يدعم بصمت وعن كل من كان يسجل دعم الآخرين له حتى يكسب المزيد من الشهرة والأضواء وبريق الإعلام. لا يهمنا كرياضيين من يكسب منصب رئاسة اتحاد الكرة بقدر ما يهمنا أن يكون هذا الفائز به جديرا ومؤهلا ومنصفاً وصاحب رؤية وهذه جميعها لا أعتقد بأنها ستكون حاضرة مع خالد المعمر لسبب أنه ربما سيصبح مجرد (ريموت كنترول) يدار من قبل رئيس ناديه السابق. نحن نطمح في أن تكون مصلحة الرياضة السعودية هي المصلحة العامة التي يتسابق عليها المرشحون، أما مصلحة النادي فهي ستبقى السبب المباشر الذي أعادنا للوراء ألف خطوة.. وسلامتكم.