ولقد وجدت في تفاعل القراء الأعزاء مع مقالة شكر جوازات جدة أفكارا جديدة تحتاج إلى تعليق ، الجميع رأوا أن جوازات جدة تستحق الشكر والتقدير على الجهود التي تبذلها. ولأني لم أتعامل مع جوازات جدة في موقعها المزدحم بالسيارات والناس منذ مدة فإني كنت أتحدث عن الفرع الموجود في شارع التحلية تحديدا .. القارئ (محمد الهلالي يقول أعد عنوانك السابق الذي عرفناك به (نصف الحقيقة) وكأنه يقصد احذف العناوين التي تضعها لمقالاتك خلافا لما عهدناه في زاوية نصف الحقيقة وأقول له إن العنوان الأصلي موجود أما عناوين المقالات فهي مطلب الصحيفة وهي فكرة جيدة فالعنوان قد يجعل القارئ يتابع أو لا يقرأ، لكن القارئ العزيز (عدو الظلام) نبهني إلى جيل الأجداد الذين نحتوا الصخر وحفروا الجبال وعاشوا حياة كريمة ، إذ يقول: إن شبابنا في الجوازات وغيرها لا يستغرب منهم الأخلاق والتفاني في أعمالهم. فهم يحملون (جينات) أولئك الرجال الذين عاشوا في الماضي لا يمتلكون من وسائل الإنتاج شيئا وكانوا يعتمدون على سواعدهم فحوّلوا الجبال إلى مزارع صغيرة وحفروا الآبار في سفوحها وبنوا بيوتهم من حجارة الصخور التي استطاعوا تفتيتها بسواعدهم وهممهم العالية وبوسائل بدائية مكّنتهم من تطويع البيئة لخدمة الإنسان .. ويشير (عدو الظلام) إلى ما يتردد الآن من مقولات تدور حول كسل شبابنا وضعف هممهم وهي مقولات قد تصدق على البعض وليس الكل ، فقط هم (ألماس) يحتاج إلى جواهرجي ماهر يصقله ليكون مبهرا .. إن من يحملون جينات أولئك العظماء لا خوف عليهم وإن اعتراهم الصدأ فهو سيزول لا محالة. هكذا قال (عدو الظلام) فشكرا له ولكل القراء.