انتهى الحلم الآسيوي وتحول إلى كابوس مفزع يتكرر للمرة الثانية خلال ستة وعشرين عاما نفس البطولة ونفس البلد باختلاف الفريق فالأولى من دايو والأخيرة من اولسان , حيث خسر الأهلي اللقب بصورة لم يتوقعها احد وبطريقة غريبة ، فالخسارة كانت وارده كون الأهلي بعيد كل البعد عن مثل هذه البطولات فالأهلي غائب عنها فترة ليست بالقصيرة فمن الطبيعي أن تجده في ملعب اولسان تائه (مفجوع) مذهول. ذهب الأهلي إلى كوريا محمل بالأمنيات كيف لا وهو (سفير الوطن) فطموحنا العودة بكاس أسيا كفريق ثالث بعد النصر العالمي والإتحاد المونديالي , ولكن عاد الأهلي للوطن وهو خالي الوفاض إلا من ثلاث أهداف أتخمت شباكه وكشفت لنا حال ومستواه. وإذا هناك مكسب هي الخسارة بثلاثة حيث كادت أن تكون كوارثيه لولا لطف الله. غاب نجوم الأهلي الذين كان يعول عليهم الجمهور كثيرا غاب تيسير الجاسم وفيكتور والحوسني وغاب معه الأهلي والمكسب أيضا في ذلك اللقاء هو البصاص الذي اثبت نجوميته. أكثر ما أحزنني هم المجانين , ذلك الجمهور الذي صبر كثيرا وعانا أكثر. الدوري كان حلمهم ولكن حققه الشباب . والأسيوية للمرة الثانية يفقدها من فريق كوري , حيث أكدت الأندية الكورية للأهلي إن (الآسيوية صعبة وقوية). تجد كثير من التصريحات تحاول تبرر وتجد العذر للأهلي بان الخصم الكوري كان قوي وصعب واخرج الهلال وألحقه بالأهلي ولكن الحقيقة فرضت نفسها بنفسها حيث كانت إجابة المعلقين تسبق كل علامات استفهامهم وتبريراتهم وليس معلق واحد بل كل المعلقين في وقت واحد ودون اتفاق اثنوا على الإتحاد وانه ملك أسيا وكبيرها وحقق ما عجز عنه البقية من تحقيقه , حيث خسر الإتحاد بثلاثية ورغم ذلك في عقر دارهم قلبها بخماسية وحقق لقبها. الأهلي معذور سنوات عجاف لا دوري ولا آسيوية من حق البطولة أن تكون عليه عصية بالذات إذا كان الخصم من الأندية الكورية. لا يلامون مع امنياتي بأن يعوضوها في النسخة القادمة والأهم ألا يكون هناك طرف كوري! لحن الختام ... ستة وعشرين عام=ضاعت وسط الزحام ليلي ونهاري وقلبي=أصبح يحب الظلام واليوم يمكن تقولي=يا نفسي إنك حزينة