أعجبُ من الأهلي. حين يكون موضع الرهان. في سرائه وضرائه. وحين يملأ الشارع الرياضي. حتى لا يتسع لخيط عنكبوت. فيما ترمقه أعين المعجبين. من النوافذ. وأعين الحاسدين. من تحت الأبواب. وأعجب منه. حين يشغل الناس والمجالس. حتى لا يتنازعهما حديثٌ غير حديثه. الأهلي يطلب المجد. في مدينة الحيتان. أهلا بالمجانين في أولسان. زرافات ووحدانا. التاريخ ينذر. لا رحمة منه لخاسر. ولا حنو. بل الجور كل الجور. والعتو! ولا أظنه يخذل قمرا أخضر. في سمائه. في ليلةٍ. مقدارها ألف ليلة. وفق تقويم الكرة. فيما الأمل والمطلب. أن يمر برد كوريا وشتاؤها. دفئا وأمنا وسلاما. على رفاق الحر. أصدقاء الرطوبة. فلا تتجمد صلعة جاروليم. ولا تعطس الخطط. أما الذين تلوا على الأهلي أمنيات الخيبة. وأدعية الفشل. من بني وطنه. والذين راهنوا على حلق شواربهم. إذا انتصر السفير. فلا لوم عليهم. ولا تعذيل. ما علموا. وما قص عليهم أحد من سلف مدرجاتهم. نبأ: صالون الأهلي. الذي تحترق فيه الشوارب!