كم هي رائعة تلك المبادرة التي قامت بها قناتنا الرياضية، ومذيعها المتألق (رجاء الله السلمي)، وهي تجمع أعلى الهرمين المتنافسين، سعدتُ جدًّا وأنا أشاهد رئيسي ناديي الاتحاد والأهلي، بل سعدتُ أكثر حينما علمت أنهما قدما في نفس السيارة.. تلك رسالة غزيرة المعاني، تقودنا إلى أن كرة القدم (90 دقيقة) فقط، ولا يمكن تحميلها أكثر من ذلك، بل إن إخراجها من إطار ملعب المباراة يُعدُّ تجنيًا على الرسالة السامية التي تقدمها كرة القدم.. حضور الرئيسين بهذا الشكل جعلنا نفتح صفحات جديدة من التفاؤل، تعيدنا قليلاً لزمن (كلنا إخوان)، أظن أن بعض المبادرات الرياضية والتي تدعو إلى التسامح والأخلاق لا تحتاج إلى رؤساء.. أمّا إذا اضطروا فلِمَ لا؟! وحقًّا كلنا رؤساء. بالمختصر.. * ليتنا استثمرنا هذا الوجود في نصف النهائي بشكل إعلامي أكبر، من خلال إبرازه على مستوى القارة، وإعطائه الزخم المناسب بدلاً من تصريح: (حسستوني أن الأندية السعودية كل يوم تجيب بطولة). * العميد المتهالك فنيًّا.. وهوس مدربه الدفاعي هما خصم الاتحاد الأول.. إلاّ إذا.... * الأهلي المستقر فنيًّا وعناصريًّا إذا ما اسثنينا عامل الخبرة الآسيوي المهم فإن طريقه للنهائي سالك. * كأي ديربي في العالم لن يعلم أحد النتيجة إلاّ مع صافرة النهاية.. سأستسلم لهذه القناعة حتى لو حدثتني أن الأهلي ناويها. * هزازي المُغرم (ألف مبروك)، وفيكتور السفاح.. من سيقرع الجرس اليوم؟ وأستبعد أن يلد الديربي نجمًا جديدًا.. إلاّ إذا فاجأني المولد فهد!! ختامًا: من حق الاتحاد أن يبحث عن الكسب، ومن حق الأهلي أن يفتش عن الفوز.. ولكن من حقنا عليهم أن نشاهد كرة قدم نُفاخر بها.