لا يختلف كثر من النقاد والمتابعين والجماهير الرياضية على إمكاناته الفنية والبدنية وحتى المهارية الفردية رغم عدم تطلب مركزه ذلك، منذ بروزه في صفوف فريقه وهو الأفضل والمطلب للمدربين والمدرج رغم مرور أو وجود أسماء بارزة في مركزه أو بجواره، لكن لهذا اللاعب النجم كاريزما مغناطيسية جاذبة داخل وخارج الملعب، فهو محل تقدير وحفاوة بين أنصار ناديه ومطمع للعديد من الأندية البارزة. رغم إهماله لنفسه بدنياً من حيث تأثير زيادة الوزن عليه وعلى عضلات ساقيه (القصيرتين) مما يتسبب في غيابه فترات متعددة عن المشاركة، إلا أنه متى ما يعود للمشاركة ينسى الجميع ذلك العيب به، لكنه اليوم قد يدخل اسمه ونجوميته وكل ذلك الإعجاب به دائرة التشويه في حال عدم تدارك رعونته حد الخشونة المقززة.. أتحدث عن (أسد الدفاع الاتحادي) أسامة المولد الذي تسبب في ظرف أيام بإصابة زميله بالفريق المحترف المغربي فوزي عبدالغني، ومحترف فريق جوانزهو الصيني اللاعب البرازيلي موريكي بإصابتين عنيفتين، الأولى بالتدريب والثانية في مباراة رسمية، وسواء كان الأمر بدون قصد أو بقصد.. تبقى الألعاب العنيفة والخشنة حيلة اللاعب العاجز، ومن يعرف أسامة وإمكاناته يدرك أنه ليس كذلك، فلماذا يفعل ما يفعله؟!! أي رياضي لو مرت بذاكرته صور العديد من اللاعبين البارزين من ذوي العطاء الفني الذي لا يختلف عليهم محلياً أو عربياً أو دولياً، لكنهم اكتسبوا السمعة غير الحميدة مثل الخشونة والإيذاء البدني واللفظي لطغت هذه السمعة أمامه على الجوانب الحميدة لديهم، وأسامة المولد إن استمر في عدم محاسبة نفسه وضبط اندفاعاته الرعناء بكل أشكالها الميدانية، فليس هو الخاسر لكل ما بناه في سنوات ماضية المليئة بالعطاء المتطور والإسهام والإنجازات.. بل حتى الفريق الذي يدافع عن ألوانه هو الخاسر الأكبر في حال تعرضه لركلات جزاء أو طرده وتغيبه عن لقاءات مقبلة. كذلك سألت نفسي بعد الإصابتين العنيفتين اللتين تسبب بهما: ألم يعاني أسامة نفسه أكثر من مرة من ألم الإصابة والغياب عن الملاعب؟ فلمَ يضع زميلا له في موضع لا يرضاه لنفسه من ألم وإحباط؟ بل لماذا وهو من أفضل المدافعين في قارة آسيا وليس محلياً فقط يقزم إمكاناته إلى ما بين أنين أقدام اللاعبين الآخرين؟ وعجبي.