أبتسم عند ملاقاة الناس ، وكن ذا لسان ذلق يصنع الأعاجيب ، وكلاماته طيبه ، يقول الرسول ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). يا من عصيت ، ونُصِحتَ فأبيت ، وتجبرت وطغيت ، لا تقنط من رحمت الله فقد قال جل جلاله ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)). إذا أتتك الفرصة بأن تخدم أحداً دون أن تضر غيرة فلا تتركها فالفرص لا تأتي تباعاً. لا تتحدث عن الدين والأخلاق كثيراً ، بل أجعلها في تعاملاتك لكي نراها ونتعلمها دون أن نحفظها. الصداقة أكبر ثباتاً ، وأقوى اتصالاً من الحب ، لأن الصداقة تبنى بحذر وصدق وهذا هو مزيجُ الحب ، أما الحب فيأتي بغتة بشهادة أهله لذلك يكونُ هشاً تبعثره الريح كيفما شاءت ومن أينما هبت. لن أقول لك لا تُعجب بأحد ، ولكن لا تحاول تقليده أبداً فهو له نسيجه الخاص كما أن لك نسيجك الخاص . كن أنت ولا تكون هو. لا تفكر لغيرك من الناس حتى ولو كان رئيسك في العمل ، أو مسئولاً عنك . عالج الأمور بعقلك وليس بغيرة. أنت في هذا الكون نسيج وحدك ، لا يشبهك أحد ، ولن يشبهك أحد . فلماذا تحاول أن تتشبه بالآخرين. التركيبة النفسية والجسمانية والذهنية لدى كل فرد مليئة بالموارد والقوى المختلفة ولكن بسبب تفكيرنا الضيق الذي نصنعه لأنفسنا نخطأ في استغلال هذه الإمكانات. لا يوجد في هذا الكون أحد يشبه الآخر ، ولا الأخ يشبه أخاه ، دع التقليد وأبدأ بالاستزادة في المهارات التي اكتسبتها من الطبيعة ، أو حتى من الاكتساب بالتكرار. أن لكل إنسان على هذه الأرض صبغة خاصة ومذهب وطريقة في التفكير وأسلوب في الحديث . وكل ذلك بحسب تقلباته النفسية والذهنية وتوجهاته الذاتية. لا تنظر إلى ما في أيدي الناس ، أصنع سعادتك مما في يديك. منتهى السعادة هي العطاء ، كلنا يطلب ولكن من لا يعطي لن يذوق طعم السعادة الحقيقي. بالعلم والمعرفة والثقافة تملك مقاليد الدنيا والآخرة ، تعلم لكي تَسعد وتُسعد. ضع أهدافك أمامك واشرع في تحقيقها وملئ حياتك وجهدك بالعمل على ذلك و أحسن. تعلم كيف تقرأ ، ثم تعلم كيف تنصت ، ثم تعلم كيف تُوصل ما تريد إلى من تريد بمهارة وفن.