لم تهنأ جده ولم تهدأ قلوب أهلها بعدما اصدر عدد من الدعاة بيان التهمة الغير مقبولة , بيان يدعوا للفتنة قاذف للناس يرمي بالبهتان ويشوه صورة بوابة الحرمين الشريفين بيان موجة الإلحاد الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي وكشف عن عقليات البعض ووضح إحدى صور التطرف وبين بوق من أبواق الفتنة والطائفية. رمي الناس بالبهتان وقذفهم وامتحانهم في عقيدتهم وإسلامهم أفعال لا يقوم بها إلا من ختم الله على قلبه وسمعه وسلك طريق التطرف وامن العقاب , فغياب القوانين الرادعة افرز بيئة لا تراعي وطن ولا مجتمع وأخذت تلقي بالتهم دونما حسيب ورقيب. جدة مصيف البلاد ومقصد الملايين مدينة المفكرين والأدباء ليست محضناً للإلحاد والتطرف وليست ملاذاً لأصحاب القلوب المريضة وناشري تلك التهم هدفهم ليس الإصلاح كما يصورون أو يحاولون تسويقه إنما هدفهم بث سموم الفرقة وإشاعة العصبية ليخلقوا بيئة متطرفة تتستر تحت غطاء مقارعة أصحاب الأهواء والانحلال كما يصورون. العلم مسؤولية لكنه بيد من ضيع المسؤولية واتبع الهوى وسقط في أوحال التطرف الذي هو بداية النار المحرقة والمهلكة للحرث والنسل , استغرب صمت البعض تجاه تلك التهمه التي لم تشوه صورة سكان محافظة جدة بل شوهت صورة بلد كامل فبلاد التوحيد قبلة المسلمين أصبحت في نظر قاصري النظرات ملاذاً للإلحاد ومحضن للفكر الإلحادي الغير سوي؟ تناسى موقعي البيان موقف شباب جدة الذين اثبتوا وطنيتهم وضحوا بكل مايملكون من جهد ووقت وخير مثال كارثة السيول فشباب وفتيات جدة ساهموا في الإغاثة والإنقاذ والدعم للأسر المتضررة لكن ذلك الموقف هان وصغر عند من ظن نفسه انه عالم شرعي وحامي للعقيدة ولم يعي انه شوه صورة الإسلام والعقيدة بتهمه لا أصل لها. سلام على مدينة جده وعلى أهلها ومن بذر بذرة الفرقة والتطرف فسوف يقع في أشواك بذرته. اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.....