في حلقة جديدة من برنامج "همومنا" يبثها التلفزيون السعودي غداً الجمعة يعاود الشيخ الدكتور عبد العزيز الحميدي مراجعاته لمنهج الغلو وفكر التطرف، واصفا أثر الغلو بأنه من أخطر ما يواجه الأمة في عقيدتها وحياتها، مفسراً ذلك بأن أهل الغلو يوظفون الآيات في خارج سياقها ويتداولون أحاديث في غير مواضعها. يذكر الدكتور الحميدي كيف تتحول هذه المناهج غير العلمية في الاستدلال إلى رماح فكرية ثم رماح حربية تتوجه إلى نحور الأمة بل فضلائها، ثم يوضح الحميدي كيف أن شيوع هذه الأفكار يثير الفرقة مع أن الشريعة بُنيت على مفهوم الجماعة مفهوم الأمة التي لها إمام ولها رأس، ولم تُبنَ على اجتهاد ولو كان دافعه إصابة الحق. ويفصل الحميدي موضحاً أن الاجتهاد قد لا ينفع حتى لو كان مدخله العبادة إذا كانت في النيّات مقاصد سيئة قد تخفى حتى على صاحبها من حيث لا يدري اغتراراً بنفسه بما فيها من اجتهاد بزعم نصرة الإسلام وهذه مسألة تقود إلى خطر عظيم. ويحدد الدكتور الحميدي بعض مواضع الخلل هنا في توظيف بعض المندفعين لمسألة شرعية انتزعت من بابها وركبت على غير محاربها، كما يُقال، فظهرت شوهاء عرجاء سيئة.