ثلاثة محاور تدور حولها مناقشاتنا ثلاثة ، محاور مرتبطة بعضها ببعض , أولها الدين مركز الثقافة وأساسها ، فالدين أصبح وسيلة كسب لدى البعض واداة قمع وترهيب بيد من يدعي خوفه على الدين ، فالمجتمع تم حصاره بإسم الدين ، والدين من تلك الأفعال براء براءة الذيب من دم يوسف ، فعندما يتم انتقاد ذلك الحصار الغير مقنع والمبرر تثور ثائرة المتأسلمين ويمطرون الفضاء بكتاباتهم العنيفة والدالة على خوفهم من انكشاف أمرهم للبسطاء ، المجتمع بطبعة متدين وليس بحاجة لأوصياء والمجتمع ليس سيء الأخلاق كما يحاول البعض تصويره وبالتالي ليس بحاجة لمطاردات أو خٌطب أخلاقية صورتنا بصورة مخجلة. ثاني الثلاثيات المرأة التي أخذت قضيتها مساحة واسعة في النقاش فمابين مطرقة المنادين بحقوقها وسندان الرافضين لتك المناداة تبقى المرأة العنصر الذي هٌمش طويلاً لأسباب فكرية بحته صامدة في وجه ذلك الطوفان ، طوفان الرفض والممانعة لأجل الممانعة فقط ، فكل الأسباب التي يسوقها التيار الرفضي لدخول المرأة معترك الحياة لأسباب واهية لاسند لها وتعتمد على تحليلات وأراء لاشخاص معينين وذلك الرأي الشخصي الخاص أصبح ملزماً وغير قابل للنقد أو الرفض ، فقد تم إلصاق تلك الآراء بالمرأة وتناسينا الإسلام الشامل الذي يحث على العلم والعمل و لايقصي احداً ولا ينتهك حق احد فبسبب تلك الآراء تم محاصرة المرأة في رزقها وتم حصرها في اخص خصوصيتها فكيف يتم منعها من بيع ملابس بنات جنسها الداخلية بدعوى الاختلاط الذي هو موجود في الشارع والسوق والمطارات والمستشفيات تناقض يٌضاف لجملة تناقضاتنا المخجلة. ثالث الثلاثيات المرحة هو العفاريت التي أصبحت وسيلة تكسب عند عرافي الدين ، فالسحر والعين والجن لا ننكر وجودها لكنها أصبحت شماعة ووسيلة تكسب عند من مسخ الله عقله وقلبه ، ويا ليت ذلك وحسب ، فقد دخل على خط الجن شباب يطاردون تلك الخزعبلات ، ما يدل على ضحالة فكرٍ وثقافةٍ تربى في أحضانها ، عبر تعليم تلقيني يؤمن بالخرافات في غالبية مناهجه. تلك الثلاثيات المخجلة لا ادري كيف يتم توجيه حركتها وكيف تسير بسرعة وتصبح كالإعصار يلتهم مابطريقه ويأخذنا بعيداً عن هموم ونواحي التنمية ومكافحة الفساد والعلم والتقدم ، فكيف بنا الخروج من تلك المفردات ونلتفت للتنمية التي تنعكس على الفرد والمجتمع. الخوض في تلك الثلاثيات يفتح أفواه نحن في غنى عنها لكننا سنفتح الجروح التي أنهكت مناعة الجسد لعلنا نسهم في علاج داء أصابنا من حيث لا نعلم .... اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى.