الأكيد أن فعاليات رالي حائل 2012م بنسخته السابعة والذي يشهد منافسة قوية مكونة من 30 فريقا على اللقب الأغلى محليا وإقليميا بدأت تأخذ هذا العام طريقها نحو الشمولية واتساع قاعدة البنية التحتية للمشاركة كتناغم وتكاتف للعمل المشترك لمنسوبي القطاعين العام والخاص وهو الذي بدا واضحا بالرعاية والاهتمام بهذه التظاهرة الرياضية السنوية وتنال أيضا الصبغة الاجتماعية والأهمية الثقافية والفائدة التنموية الاقتصادية والحلة الوطنية بطابع دولي. فهذا العام شهد مشاركة واسعة النطاق لكبرى شركات القطاع الخاص والتي سبق وأن طالبنا وتمنينا مشاركتها في دعم المشروع الرياضي الشبابي الحيوي بالمملكة وإن كانت (أغلبية) المطالبات والمناقشات والخطط الموضوعة لا أعلم ربما كتفكير أو (رؤية قاصرة) بتحديد وتركيز ومحورة الأهداف بمحيط الدائرة الكروية المغلقة ، وبالتالي وعطفا على تدني نتائج السيدة (كورة) كما سماها زميلنا الكبير صالح الحمادي أصبحت المخاوف أكبر والمجازفة بخوض رعاية الأندية حسب إمكانياتها (النتائجية) الحالية المتواضعة (مغامرة كبرى) لا تقدم عليها تلك الشركات! ومع اتساع حيز الفكر التنموي الرياضي الشامل وحاجة الأهداف الوطنية الكبرى لتحقيق التوازن بين الرؤية الاقتصادية المحيطية الاقتصادية وما حباه الله لهذا البلد من خيرات وموارد طبيعية مختلفة لا بد من دخول حيوي للقطاع الخاص كل بمجاله وتخصصه لاستغلالها بالشكل الذي يصب بحيز خدمة المجتمع وتعزيز تنمية استثمار طاقات شبابه ومقومات المنطقة لخدمة الأهداف المشتركة بمشاركة بعض جهات القطاع الحكومي ذات التوجهات المتبادلة كالهيئة العامة للسياحة والآثار والتلفزيون السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب كباحث عن توسيع/توزيع الاهتمام بكافة الألعاب الرياضية بالمساواة أو بالجزء اليسير الذي تحظى به اللعبة الشعبية الأولى. مشاركة (أرامكو السعودية) والتي تركزت على نشر وتعميق برامج التوعية والتثقيف بالسلامة المرورية ضمن إطار ترفيهي اجتماعي زاد من حجم الثقة والتطلعات الممكن تنميته عاما بعد عام وميدانا رياضيا بعد الآخر متى ما وجدت التحديات الأقرب للمنافسة كرالي حائل. رياضيا .. راليا (حائليا) ما من شك في أن الأرقام والإنجازات التي يقدمها الفريق السعودي المدار من قبل بطل العالم السابق للشرق الأوسط عبد الله باخشب ، والنتائج المبهرة ليزيد الراجحي والذي يحمل على عاتقه أغلب التحديات بالمشاركة بهذا الكرنفال مهمتان للمنافسة. فالنظرة الإيجابية لهذه التظاهرة الوطنية الحدث الرياضي السنوي والذي بدأ يأخذ أهمية دولية من تعميد الاتحاد الدولي لرياضة السيارات والدراجات النارية (FIA) وإدراجها ضمن بطولات العالم إيمانا واعترافا بنجاح الحدث وأهميته بالمنطقة. مع ما يحظى به من مشاركة محلية وخليجية إقليمية ودولية ، فكل الشكر لمن انضم وشارك بنجاح هذه البطولة ابتداء بأمير حائل سعود بن عبد المحسن رئيس الهيئة العامة لتطوير المنطقة ، ولرعاية الشباب ممثلة بالأمير نواف وللاتحاد السعودي للعبة ممثلا بالأمير سلطان بن بندر الفيصل والهيئة العامة للسياحة والآثار ، ول(أرامكو) و(سابك) و(تويوتا) و(وركاء) و(الوطنية) و(المراعي) .. بمضيها بخدمة إنجاح رالي حائل .. (الإنجاز العالمي بسواعد وطنية) ولأهالي المنطقة لحسن استقبالهم وحفاوتهم بالزوار والضيوف ضمن المشروع الإنساني الأخلاقي ال(حاتمي) لحائل .. (بعد حييِ)! بالشكل الذي يشكل حراكا اقتصاديا سياحيا ورياضيا تنمويا مشتركا ولله الحمد والمنة.