أصبحت جائزة مكة للتميز التي تمنحها إمارة منطقة مكةالمكرمة منبراً حضارياً يسلط ضوءه كل عام على المؤسسات الحكومية او الخاصة بالمنطقة التي تبذل جهداً فوق العادة أو تطلق عنان المبادرة والتفوق والإبداع بين ردهاتها ومساربها كي تجني منتجاً راقيا مبدعاً كما اصبحت أنموذجاً رائعاً يحتذى به ويقتدى في مواقع أخرى. ومن هذا المنطلق أرى أن الجائزة ممثلة في كل القائمين عليها وعلى رأسهم أمير الادارة والإبداع وصاحب فكرتها الأمير خالد الفيصل يستحقون منا نحن ابناء المنطقة كل الشكر والتقدير والعرفان على فتح هذه النافذة الرائعة التي تهتم بإذكاء روح المنافسة للتميز والارتقاء بمستوى الأداء والجودة لدى المؤسسات بالمنطقة للمضي نحو العالم الأول انطلاقاً من القاعدة القرآنية الكريمة في قوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) والقاعدة القرآنية الأخرى في قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) ولعل أمير الإدارة والإبداع قد التزم بهاتين القاعدتين القرآنيتين العظيمتين في كافة الاعمال التي يقوم بها عند محاسبة القائمين على مؤسسات المنطقة حيث سينال فيها كل ذي حق حقه. ولعلي هنا اجدها فرصة لطرح بعض المقترحات ذات العلاقة علها تجد القبول في مبدئها كونها مجرد اشارات لافتة لاتحمل التفصيل ومن تلك المقترحات: •ان تتولى اللجنة القائمة على الجائزة الاشراف والمتابعة والتوجيه على جوائز مشابهة داخل كل مؤسسة من مؤسسات المنطقة بعد ان تضع لها معايير عامة معتمدة تضاف اليها معايير خاصة بمجال المؤسسة التخصصي توضع من قبل القائمين عليها حيث ان بعض المؤسسات حاليا تنفذ جوائز مشابهة في المسمى لكن معاييرها تفتقد تماما للدقة والموضوعية والصدق بعد أن اطلعت عليها فوجدت أن الأخذ بها سوف ينطبق على الغالبية العظمى من افراد المؤسسة لا لقياس فئة محددة قامت بأعمال فريدة ومميزة وهذا ما سيفتح باباً واسعا للنقد والقدح في الجائزة وهذا ما دفعني للمطالبة بإشراف اللجنة العليا للجائزة عليها كون القائمين عليها يمتلكون العلم والخبرة لوضع مثل تلك المعايير ثم يلي ذلك موافاة اللجنة العليا بأسماء الفائزين بتلك الجوائز سواء كانوا افراداً او جماعات وحبذا لو يخصص لهم جانب من التكريم في يوم التكريم حتى لو يتم اختصار بعض الآليات المتبعة في التكريم التي تتسم بالإطالة في الوصف ليكون ذلك الزمن ممنوحاً لتكريم الفائزين من كل مؤسسة. •وكم أتمنى أيضا ان يكون لفئة الشباب ركن خاص من اهتمامات المؤسسة يضاف الى فروع الجائزة كأن يكون هنالك فرع لجائزة الإبداع الشبابي لكلا الجنسين أو ماشابه ذلك فالشباب كما نعلم هم الشريحة الكبرى من السكان وهم عدة المستقبل وأعمدته وهم من يشكو في الكثير من المحافل التجاهل في الكثير من المناشط الحياتية مما اوقع الكثير منهم في دائرة الفشل والإحباط وارى ان مثل تلك الجائزة سوف تكون منبرا وضاء لإزالة الكثير من تلك الترسبات غير المحمودة •وبما ان الجائزة قد خصص لها لجنة دائمة تشرف عليها وتدعم مناشطها وفعالياتها فإنني أقترح أن تقوم بإصدار مجلة شهرية تتضمن كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية ذات العلاقة بعد ان وضع لها موقع جميل ورائع على الانترنت وان يكون لها ايضا صفحة على الفيس بوك والتويتر واليوتيوب بحيث تكون جميعها منابر اخرى مستدامة الحراك بعد ان كانت قاصرة على ساعات الحفل المخصص لتسليم الجوائز ولعل أمر سمو الأمير بتخصيص ناد لكافة الأعضاء والفائزين والداعمين للجائزة يصب في هذا المصب. والله تعالى من وراء القصد.