بعد أن حجبت جائزة مكة للتميز في عامها الثاني فرعي التميز الاقتصادي والتميز الثقافي لعام 1430 عن الفوز لعدم أهلية المرشحين، علق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على قرار الحجب بقوله: «لم يكن هناك من يستحق الفوز بالجائزة في هذين الفرعين، إن محكمي الجائزة لم يرشحوا أحداً للفوز، لقد أقروا أن الأعمال التي قدمت لم ترق لمستوى الجائزة».ورداً على سؤال ل «الحياة» حول غياب المميزين والمميزات من أبناء المحافظات والقرى والهجر التابعة لمنطقة مكةالمكرمة عن الترشح للحصول على الجائزة للعام الثاني على التوالي، عزا أمير منطقة مكةالمكرمة السبب إلى أن أعمالهم لم ترق لمستوى الترشح الذي يؤمله محكمو الجائزة. وقال أمس، خلال مؤتمر صحافي أعلن فيه أسماء سبعة فائزين بجائزة مكة للتميز في عامها الثاني على التوالي في مكتبه في جدة: «إن الضعف يكمن في المرشحين، الذين قدموا أعمالاً لم ترق للترشيح، إذ كانت المشكلة في المرشحين وليست في الاختيار». لافتاً إلى أن التميز المنشود للجائزة أن يكون المميز مبدعاً في كل أعماله، في المواطن، والمؤسسة، والإدارة، «إن التميز لدينا يصل إلى حد الإبداع، والإبداع دائما هو أرقى وأعلى من المستوى العادي». وشدد على أن بعض المتسابقين يرشحون أنفسهم كانوا أفراداً أو مؤسسات وهذا لا ينبغي، فليس مطلوباً منهم أن يرشحوا أنفسهم والدفع بأسمائهم، بل إن أعمالهم هي التي ترشح نفسها. ولجنة الجائزة على معرفة تامة بكل الأعمال المرشحة. مشيراً إلى أن هذه الجاهزة تقول للمحسن أحسنت، وللمجتهد اجتهدت، وتكون حافزاً لتنافس مميز مقبل. وألمح إلى أننا نعلم أن المجتمع السعودي العظيم فيه مجالات كثيرة مميزة وأن هناك أشخاصاً ومؤسسات تستحق التميز والتكريم ويجب أن يقال لهم شكراً. معلناً تخصيص حفلة لتكريم المتطوعين المشاركين في أعمال الجائزة خلال الأسبوعين المقبلين، مؤكداً أن لتميزهم في هذا المجال الشكر والتقدير، لافتاً إلى حرص المسؤولين عن الجائزة على تكريم هذه الفئة المميزة بأسرع وقت ممكن. وأوضح الفيصل أن رؤية الجائزة تسعى إلى تحقيق أهداف اللجنة الثقافية بمجلس منطقة مكةالمكرمة، وتكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات الفكرية والعلمية والعملية في المنطقة، وذلك بإذكاء روح المنافسة للتميز والارتقاء بمستوى الأداء والجودة للمضي نحو العالم الأول.