علاقة الأهلي بجماهيره علاقة مهما تحدّث عنها الإعلام ومهما أسهبت فيها الأقلام تبقى علاقة فيها من الاستثناءات الجميلة ما يكفي للتأكيد على أن الأهلي بكل ما فيه ظاهرة الزمان والمكان. - فالأهلي يخسر يفوز يتعادل أو حتى وإن فقد بريق البطولة إلا أن هذا لا يشكل في مفهوم تلك العلاقة الثنائية التي تربطه بالمحبين لشعاره سوى قوة الانتماء وقوة العشق ، فهما معاً يمضيان إلى حيث فضاءات الروعة والجمال والإبداع. - بالأمس الأول خرج الأهلي من دائرة السباق المحموم على الدوري فجدد هذا الجمهور عبارته الشهيرة (وعبر الزمان سنمضي معاً) ، لم يهتم بخسارة لقب ولم يتأثر ولم يهتز بقدر ما عاد إلى حيث المدرجات لكي يثبت للتأريخ بأن سفير الوطن مع عشاقه غير. - جمهور الأهلي هم العاشقون وهم المتيمون ، بل هم المجانين الذين هاموا في حب الأهلي حتى أصبح هذا الحب جزءاً من دمائهم ، بل جزء مهمٌّ من أجزاء الحياة. - جمهور كهذا حاز اليوم على نجومية الملاعب بحضوره بمساندته كما حاز من خلال لوحاته المتنوعة على إعجاب كل من تربطه بكرة القدم علاقة. - أمام النصر الإماراتي عاد الأهلي مع جماهيره ليعزف على أوتار الفن الحقيقي للعبة كرة القدم مهارة .. روح .. حماس .. تجانس ورغبة جماعية أصرّ عليها نجومه الأفذاذ ، فكانت الحصيلة فوزاً بالثلاثة وصدارة مستحقة لمجموعته الآسيوية. - البعض كان يخشى أن يتأثر الأهلي بخسارة الدوري والبعض الآخر كان يتخوف من غياب الجمهور ، وما بين البينين هاهي المشاهد المعنية بسفير الوطن تأتي إلينا لتؤكد رقي هذا الكيان ورقي كل من ينتمي إليه. - كم هو الأهلي محظوظ بفكره برجاله ، وكم هو قبل الفكر والرجال محظوظ بمثل تلك المدرجات التي تحكي قصة التاريخ وتحكي قصة الاسم وتحكي قصة كيان اسمه الأهلي. - أما عن المهمة الآسيوية التي تجاوز الإمبراطور دقائقها التسعين بثلاثية ، فالذي يمكن التركيز عليه هو ضرورة البحث في مخرج لبعض الضعف الواضح في الخطوط الخلفية وأعني بذلك المحور وعمق الدفاع فرغم قوة الوسط والهجوم إلا أن مركزي الدفاع والمحاور يحتاجان لتدخل سريع وعاجل من جاروليم حتى تكتمل قوة الفريق فتمنحه الهدف المنشود سواء هدف الاستحقاق الآسيوي أم بطولة كأس خادم الحرمين التي لا يزال يحمل لقبها. - ياسر الفهمي .. عبدالرحيم جيزاوي .. وليد باخشوين .. في عيونكم استشف صورة المستقبل ليس للأهلي فقط وإنما للمنتخب. - هذه الأسماء التي يقدمها الأهلي اليوم تحتاج للمزيد حتى تستمر ، ولعل الأهم الذي تحتاجه هو ضرورة معرفة آثار الغرور على اللاعب النجم ، فالغرور هو مقبرة النجوم. - ختاماً ألم يحن الوقت بعد للاقتناع بأن الحكم السعودي أقل خطأً من الحكم الأجنبي؟. - أسأل ومع السؤال المطروح كم أتمنى بأن نمنح هذا الحكم الثقة التي تؤهله لتحقيق النجاح الذي غاب في صافرة الأجانب .. وسلامتكم.