برز ياسر القحطاني وتألق وقدم نجوميته من بوابة الهلال والمنتخب حتى أضحت الدليل والبرهان والشاهد على موهوب يمارس دوره كمهاجم ولكن على طريقة الكبار في أوروبا. غادر القحطاني هجوم الهلال بعد أن كان العلامة الفارقة فيه لكننا بعد تلك المغادرة لم نجد بديلا يمكن له أن يسد الفراغ فلا هو الكوري يو تميز ولا هو الحارثي وبالتالي ها هي النتائج والمستويات التي بات يقدمها هجوم الهلال اليوم تأتي كتأكيد آخر ينصف نجومية القحطاني وينصف تأثيره وينصف أي قرار يستهدف البحث في أمور عودته. بالأمس القريب نازل الهلال شباب الإمارات فتذكرت ياسر في خضم تلك الفرص العديدة التي تفنن في إضاعتها الكوري يو والعربي فقلت في نفسي أما آن للهلاليين أن يعيدوا نجمهم الكبير ياسر القحطاني إلى حيث المكان الذي يحبه؟ مرحلة اليوم بالنسبة للهلال تحتاج لقوة هجوم تصنع وتسجل وهذه المرحلة في تصوري هي مرحلة ياسر القحطاني هذا النجم الذي برغم أنه قرر خوض تجربته الاحترافية في الإمارات إلا أنه متى ما عاد إلى مكانه فحتماً سيساهم من خلال نجوميته في حل لغز الهجوم الهلالي أقول حتماً لقناعتي بأن الإمكانات التي يحملها القناص كفيلة بتحقيق ذلك. الكل يدرك حجم الفوارق بين ياسر وبين من هم في قائمة هجوم الأزرق وطالما أن الكل بات يدرك حجم الفوارق فمن المهم أولا وأخيرا أن تبادر الإدارة الهلالية في بحث السبل التي قد تنهي هذا الملف وتحل قضيته ليصبح بعدها ياسر القحطاني مهاجما ثابتا في توليفة الهلال. تعادل الهلال وفاز الاتحاد واستمرت فرصة التأهل. البطولة الآسيوية والتي يشارك فيها الأهلي والهلال والاتحاد مهما اتفقنا على صعوبتها إلا أن الجولات الماضية برهنت بالدليل قدرة هذا الثلاثي الكبير في أن يكون منافسا قويا عليها وعلى اللقب ذاك اللقب القاري الذي نحلم بأن يصبح في الغد القريب سعوديا في هويته حتى نستعيد بعضاً من هيبة الكرة السعودية وهيبة تاريخها التليد. الجميل الذي يذكر في سياق الحديث عن البطولة الآسيوية يكمن في تفاعل الجمهور. فجمهور الأهلي والهلال والاتحاد شكل البصمة الأروع بحضوره ومساندته. نعم قد لا يختلف اثنان على أن المحب لناديه سيساند ويؤازر ويشجع لكن وبرغم هذا فاللافت الذي يستحق التركيز أن البطولات الآسيوية ستبقى بلا طعم لو لم تكن الفرق السعودية حاضرة فيها ليس فنياً فحسب بل في تلك الجوانب المتعلقة بالمدرجات. عموماً بالتوفيق لممثلي الكرة السعودية ونتمنى أن يحالفهم الحظ في البقاء منافسين أقوياء على هذا اللقب المهم الذي متى ما أصبح سعودياً فمن الممكن أن يكون هو البداية لتصحيح وضعنا الرياضي العام محلياً وقارياً. ختاماً بعض التصريحات المتشنجة تصغر أصحابها .. وسلامتكم.