أثار الكاتب المعروف عدنان جستينيه الجماهير الأهلاويه بعد مقال نشر له في صحيفة الرياضية واصفاً ايه بجمهور فاكهة البطيخ جستينيه أستند على هذه التسميه بإن جماهير الأهلي نمت بعد أن تركت تشجيع الوحدة بعد إنحدار مستوياته وتوقف المنافسه مع غريمه التقليدي الأهلي . نترككم مع المقال الذي سيثير الجدل كثيراً في وسط إعلامي تعود على الاثاره خارج الملعب في السنوات الاخيرة: حينما أشبه جمهور الأهلي بفاكهة الحبحب فلا أظن أكون بهذا التشبيه مخالفاً للحقيقة أو فيه إساءة لجمهور أصبح اليوم علامة بارزة من بين جماهير الأندية السعودية وما دام أنه اليوم يزهو متباهياً متفاخراً بلقب (المجانين)، فلا أعتقد أنه سوف يتضايق من وصف له علاقة بفاكهة (لذيذة) جداً، ولديّ المبرر القوي الذي قادني (شكلاً ومضموناً) إلى ربط له علاقة بلونين هما الأخضر والأحمر كونا على مدى نصف عقد من الزمن هذه الكثافة الجماهيرية للنادي الأهلي، وهو الذي كان في أواخر الثمانينيات عدد جماهيره لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فقط. ظل جمهور الأهلي عدده محصوراً لسنوات بالعمدة العم (مبارك) الله يعطيه العافية ويطول في عمره، وكم نفر معه يجتمعون بعد أيّ فوز يتحقق للفريق على وجبة (سليق) وعلى صحن واحد يلتفون حوله، ثم نما هذا الجمهور الذي كان يطلق عليه آنذاك جمهور (السليق) نمواً على مرحلتين، المرحلة الأولى بعد تحول جمهور الوحدة إلى تشجيع النادي الأهلي عقب انتهاء المنافسة بين (الاتحاد والوحدة) على إثر تدهور مستوى الفريق الوحداوي وابتعاده عن تحقيق البطولات ثم هبوطه لأندية الدرجة الأولى، فكان لهذا التراجع والغياب عن منصات التتويج دور كبير في تحول مشجعي الوحدة سواء في مكةالمكرمة أو جدة أو الرياض إلى تشجيع الأهلي (نكالة وكرهاً) في الاتحاد كنادٍ (بديل) وقع اختيارهم عليه خاصة بعدما (قوي عوده وشوكته). من منطلق هذه المعلومة (التاريخية) لا أرى أنني (متجنياً) على الأهلي وجماهيره أو أنني أخطأت في اختيار الفاكهة المناسبة كتشبيه بلونين الأول ظاهره اللون (الأخضر) الذي يكسو الشكل الخارجي للحبحب ويمثل هذا اللون في جزء منه شعار النادي الأهلي بينما اللون (الأحمر) هو الذي بغطي القشرة الداخلية ومكوناتها، ومن المعروف أيضا أن شعار نادي الوحدة هو (الأحمر والأبيض) ولهذا كان هذا التمازج وهذا التزاوج مناسباً لجمهور تحول من ميوله الوحداوي إلى الأهلاوي.. وقد كان العامل المساعد لهذا التحول بالبحث عن البديل أن الفريق الأهلاوي مع مطلع (التسعينيات) الهجرية بدأ يسيطر على البطولات ويزخر بأفضل النجوم المحليين حتى على مستوى اللاعبين الأجانب كانت له في ذلك (الزمن) كلمة قوية ومؤثرة.. وهي المرحلة (الثانية) التي ساهمت بشكل كبير في نمو وزيادة جمهور أهلاوي (صافٍ) ونقيٍّ من جيل أطفال وشباب (تشرب) حب الأهلي من خلال نجومية (الثعلب) أمين دابو وبطولات (10) كؤوس حققها في زمن قياسي منحته لقب (قلعة الكؤوس). أنا هنا حينما أسجل هذه الحقيقة (التاريخية) فإنما الغاية من ذلك هو توضيح لمن يحاولون (تشويه) هذا التاريخ بمعلومات (خاطئة) تخص جمهور الشباب الذي كان له حضوره الجيد وتوهجه في مدينة الرياض وما حولها وعلى أثر توارى (الشيخ) في الظل وانحدر مستواه تحول معظم جمهوره إلى تشجيع نادي (النصر) بعدما بزغت نجوميته في عهد الأمير عبدالرحمن بن سعود ثم ظهور (الأسطورة) ماجد عبدالله، فنما وازداد جمهور النصر من جماهير ناديي الشباب والرياض، وهذه حقيقة مسلّم بها، ويعرفها جيداً سكان منطقة الوسطى تماماً حول أسباب نمو وازدهار جمهور النصر مثلما حدث لجمهور النادي الأهلي الذي يعد خليطاً من جمهور الهلال البحري (الربيع) ثم الوحدة بنسبة كبيرة لهذا فلن يعيب هذا الجمهور إن لقب بجمهور (الحبحب)، فالتاريخ يشهد على ذلك، وأتمنى أن لا تغضب هذه الحقيقة التاريخية زملاء أهلاويين ثاروا غضباً حينما نعت في (همس) سابق بطولات الأهلي ببطولات (الهمبوركر).. وقد يتخلص ناديهم من بطولات النفس القصير يوم غدٍ وهزم الشباب وحصد بعد (27) سنة على بطولة الدوري والنفس الطويل.