فاز الأهلي وانتصر الشباب ، وأضحت هوية الدوري مرهونة بتلك المهمة المرتقبة التي سيحل فيها الليث ضيفاً على الأهلي وجمهوره. جميل أن يتأجل حسم اللقب إلى الأسبوع الأخير ، أما النقيض من هذا الجمال المنتظر فلا يزال أسيراً للغة غرور قدمها رئيس الشباب على وسائل الإعلام فقط ليثبت بأنه ينظر إلى نجوم الأهلي على أنهم مجرد أشباح تلعب كرة القدم على طريقة الحواري لا على طريقة الاحترافية. قوية .. مؤلمة .. صعبة ، بل إن العاقل الذي يدرك حجم الفوارق الفنية بين الأهلي وسواه لا يمكن له أن يهضم أو يقبل بمثل هذه التصريحات التي لم تنهك وتتعب قائلها بقدر ما أنهكت وأتعبت وشوهت كل الحقائق لا سيما والجميع يدرك ماذا يعني الأهلي لكرة القدم الراقية وماذا تعني لنجومه. تصريحات خالد البلطان هي أشبه ما تكون برسالة مهمة يجب أن يستوعبها اللاعب الأهلاوي قبل أن ينازل في مهمة الحسم مع الشباب ، فإما أن يكون بالفعل لاعباً لا يهش ولا ينش وإما يثبت بمعطيات الميدان بأن نظرة الملايين من الرياضيين في إمكاناته صح ، وغرور البلطان وتعاليه غلط في غلط. من حق رئيس النادي ، أيّ نادٍ سواء الشباب أو غير الشباب أن يتحدث ويقول رأيه في حدود المقبول ، أما أن يستغل واجهة الإعلام المرئي والمقروء من أجل أن يقلل من شأن خصمه وبمثل تلك التصريحات ، ففي هذا الجانب قد يسجل التاريخ زلة اللسان ولن يغفرها. الأهلي كبير والشباب بالتأكيد كبير ، وما بين هكذا حقيقة هنالك من احترم المنافسة ، وأعني بهم الأهلاويين ، في حين تفرغ الرئيس الشبابي ومدير مركزه الإعلامي لهوامش الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. هل يقبل تيسير الجاسم وفيكتور والحوسني وكماتشو والفهمي والمسيليم وبقية القائمة بتحقيق رغبة البلطان بالانسحاب؟.. أم أن الرد على مثل تلك التصريحات المتشنجة سيكون قاسيّاً وإعلاناً صريحاً على أن الأهلي كبير بمواهبه ونجومه وتاريخه؟. سؤال قبل أن تحتفي به السطور هو السائد الدارج في مجالس كل الرياضيين ، فالكل يتحدث عن استصغار البلطان للأهلي ولاعبيه ، كما أن الجميع مع هذا الكل لا يزال محل الترقب والانتظار لما سوف يقدمه لاعبو الأهلي رداً على هذا الغرور الذي تأصل في تصريحات الشبابيين. قبل كم موسم تحدث منصور البلوي بأنه يتمنى تدمير الأهلي أما في هذا الموسم فوجه الشبه والتشابه برزت ملامحه من خالد البلطان عندما ركز على الانسحاب وكأن الأهلي ونجومه مجرد سنة أولى كرة قدم. العاقل يا سادة مربوط بلسانه وإذا زلّ اللسان وطالت عباراته حد تصغير الآخرين ، ففي هذا الأمر إساءة واضحة وفاضحة وبالتالي ، فالمهمة مهمة رد اعتبار من هذا الفريق الكبير الذي اجمع الناقد والمحلل والقاطن في المدرجات على أنه الرائع الجميل هذا الموسم بلغة المستويات والنتائج لا بلغة وسائل الإعلام .. وسلامتكم.