بين الاحتراف والهواية مسافات من العمل ، قطعنا القليل منها ولم نصل بعد إلى حد نهاياتها والسبب ليس في ندرة الموهبة التي تمارس إبداع كرة القدم على الميدان ، بل في منهجية التخطيط ووسائله. - سنوات ونحن نسير في ركب الاحتراف هكذا نسير فقط ، أما النتائج وحصيلة النتائج فلم ترق بعد إلى حيث المطلوب ، لا في العمل المحيط بمنظومة الاحتراف ولا بثقافة اللاعب كون اللاعب السعودي اليوم مشتّت الذهن لا يفرق بين احتراف يطور مهارته ولا بين احتراف يضخم جيبه. - المحزن في الأمر أننا دائماً من أكثر المهتمين بكرة القدم ومن أكثر من يعشقها ويحرص على ملاحقتها وبرغم ذلك لم نعد نملك القدرة على تفعيل جوانب هذا الاحتراف إلا بين سطور الورق ووعود المعنيين بتسيير شؤونه فقط ما عدا ذلك ، فالذي نراه في أوروبا يختلف كماً وكيفاً عما نراه اليوم في احترافنا. - لماذا لم نستوعب من الأوروبيين ومن تلك الأفكار التي سيّروا بها احتراف كرة القدم فكراً وعملاً وسلوكاً..؟. - أقول لماذا في وقت ها هي الدول المحيطة بنا والتي تعتبر هي الأقل من حيث الأمكانات بدأت في الانتقال الفعلي من مرحلة المحدودية إلى مرحلة التطوير ، وكل هذا يحدث سريعاً ، فيما نحن للأسف لا نزال صامدون أمام وعود إنشائية تكتب على الصحف وتنقل على الفضائيات لكنها في الأخير لا تقبل التطبيق. - يجب أن يصبح اتحادنا الموقر بكل لجانه بكل أعضائه بكل أفكاره بمثابة جامعة تؤسس لمفاهيم احترافية صحيحة وسليمة يستفيد منها النادي واللاعب والمشجع .. أما الاستمرارية على منوال المراحل الزمنية السابقة والتي أوجدت الإخفاق للرياضة والاحتراف فلا مكان لها اليوم ، بل يجب إسقاطها بحلول جذرية تبدأ وتنطلق من عمق (الجامعة) .. أعني جامعة الاتحاد السعودي وليس من عمق هيئة المدلج والنويصر ، كون هذه الهيئة تحتاج لمن يعدل مسارها بما يتوازى مع مطالب كل الرياضيين ، الذين هم اليوم وضعوا أياديهم على مكمن الخلل وعلته. - بعض الذين رموا التهمة ، أعني تهمة محاباة التحكيم على الأهلي هم الأكثر استفادة. - بالفعل الكل يرى الناس بعين طبعه. - حارس المرمى يمثل نصف نصف قوة الفريق. - بالأمس الأول تذكرت هذه المقولة وأنا أرى هجر ينازل الشباب دون حارس مرمى اللهم بالاسم فقط. - ختاماً لا تجاملوا البعض على حساب سمعة الرياضة السعودية. - امنحوا من تريدون عضوية كل اللجان ، لكن لا تغضبوا من الشارع الرياضي حينما يقول رأيه. - بصراحة بعض من يحمل عضوية الاتحاد السعودي اليوم مجرد اسم يسد فراغ المكان الشاغر فقط وإذا منحت المسؤوليات لمن ليسوا قادرين عليها فيجب أن نقبل النتائج حتى وان كانت قاسية. وسلامتكم،،،