يبدو أن وزارة التربية والتعليم لم تحسم -حتى الآن- موقفها من برنامج التقويم المستمر ، الذي يُطبَّق حالياً في مدارس البنين والبنات الابتدائية ، في جميع المواد الدراسية. رغم ما أُثير حول هذا النظام طوال السنوات الماضية من ملاحظات وشكاوى وانتقادات ؛ من المعلمين والمشرفين والآباء ، والكُتَّاب والأكاديميين ، حتى تعالت الأصوات -مؤخراً- بضرورة إيقاف العمل به ، لأنه -كما يذكر البعض- يُخرّج أجيالاً فارغة وشبه أمّية في كثير من المهارات الرأسية ، التي يستوجب أن يحصل الطالب بعد تخرّجه من الابتدائية على الحد الأدنى منها. • صحيح أن النظام معمول به في كثير من دول العالم ، وحقَّق نتائج إيجابية ممتازة ، ويمكن أن يُستفاد منه في مدارسنا بشكل أفضل. لكن واقع المدارس الحالي لا يُبشِّر بنجاح المشروع لأن الميدان التربوي يفتقد للبنية التحتية والأدوات التربوية ، والوسائل التي تحقق للمشروع النجاح. • وأقترح على مسؤولي الوزارة إيقاف العمل به حتى يتم توفير البيئة المدرسية ؛ بدءاً بتدريب المعلمين والمعلمات ومديري المدارس والمشرفين ، وتوعية أولياء الأمور والمجتمع للتفاعل مع المشروع ضماناً لنجاحه ، والاستفادة من معطياته.