النصر الذي تعايشنا معه ليلة الأمس الأول في بريدة اختلف كما وكيفا عن ذاك النصر الذي تعايشنا معه في مرحلة كوستاس وسر المختلف هنا يكمن في فريق بات يستحضر من لقاء إلى أخيه حقيقة الروح الحماسية وما تمثله من دور في تركيبة الانتصار. رباعية دك بها فارس نجد شباك الرائد إن كان لها من عنوان فعنوانها نصر جميل قدم ذاته في إطار التجديد. فريق بحجم النصر مكانه القمة وتاريخ كبير تحققت على غراره العالمية موقعه الصحيح المنافسة وإذا ما سارت هذه المتغيرات التي تشهدها أروقة النصر اليوم إلى حيث دائرة الاكتمال فنيا وإداريا وإعلاميا وجماهيريا ففي تصوري أن المستقبل سيحتفي بقدوم الفارس المغوار إلى ساحة المنجزات وميادين البطولات. فنيا قد يصبح معيار التقييم العام لفريق النصر مبالغا إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التواضع الذي كان عليه رائد التحدي في تلك المواجهة لكن بعمومية الرأي والرؤية نجد إن هنالك وضعا عاما تغير ووضعا إداريا استحدث جماعية القرار ووضعا فنيا ها هو في مرحلة الكولومبي ماتورانا بات يكشف القناع عن ملامح مغايرة لهذا الفريق الكبير الذي آن له أن يعود ليزاحم الهلال والأهلي والاتحاد على كسب البطولات . نصر اليوم ليس هو ذاته نصر الأمس وما بين الأمس واليوم نجاح العمل يبدأ وينطلق من الرغبة وطالما أن كبار النصر تولدت لديهم رغبة العمل وانتشال فريقهم من ظروف الانكسارات فهذه في الاعتقاد هي المقدمة الصحيحة التي من شأنها أن تصنع لجماهير الشمس مع قادم الأيام فريقا لا يقهر فريقا يحضر لينافس لا فريق يحضر هكذا لمجرد تأدية واجب المشاركات . الجميل الرائع الذي تعمقت كثيرا في أبعاد معانيه يكمن في نجاح ماتورانا في ترميم بعض المراكز وغربلة الأخرى وكل ذلك بما ينسجم مع إمكانات اللاعبين في الفريق لهذا جاءت مواجهة الأنصار ومن بعدها مواجهة الرائد كتأكيد على أن مرحلة الفريق النصراوي اليوم مرحلة مغايرة ومختلفة وعنوانها البارز الاستقرار والروح والتجانس. بالتوفيق لفارس نجد في مسيرته وسبق وأن كتبت كثيرا وقلت عبر هذه الزاوية إنني لن أتوانى في الإشادة بالنصر متى ما كان جديرا بالإشادة وبالتالي وطالما أنني أرى ملامح التغييرات التي طرأت على واقعه وقد أثمرت عن رسم الخطوط العريضة لمستقبله فمن العدالة كل العدالة أن أشيد بالعمل وأقف موقف المنصف لهذا الفارس الذي يمثل الكثير للرياضة السعودية ولكرة القدم على وجه الخصوص. الأمير خالد بن عبدالله مع الأميرين عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد ورئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري أسماء تملك وتمتلك من الفكر العالي ما قد يكفي لإنعاش الرياضة السعودية وإخراجها من هذا الوهن الذي أصابها. أفكار هؤلاء بمثابة علاج فهل يتمسك المعنيون بالأمر بهذا العلاج ؟ أسأل فقط أما الإجابة فلا يملكها إلا من تقع على عاتقه كل المسؤوليات. ختاما كاد الفيصلي أن يدون المفاجأة ويلصق بالشباب أول هزيمة. أبناء حرمة كانوا نجوما في تلك المهمة ولولا الحظ العاثر لخرجوا وفي رصيدهم النقاط الكاملة .. وسلامتكم!!