مشكلة شاعر العرضة والعود أيام زمان ، أنه هو الآمر الناهي في قناته ، فهي بفلوسه وهذا من حقه طبعاً. الذي ليس من حقه أبداً ، هو أن يسمح من خلال الطرح على قناته بتشويه صورة الإنسان الجنوبي ، الذي بلغ من العلم والفهم والوعي أعلى الدرجات العلمية ، فما يطرح في قناته السيوف ، من آراء تجاه إنسان الجنوب تثير الضحك عليه ، وهذا ليس شعور كاتب هذا المقال فقط ، بل شعور يكاد يكون كبيراً من آلاف الناس المستائين ، من طريقة طرحه في القناة ، وبالذات ما يطرحه هو بشكل يومي ، وفي اليوم أكثر من مرّة ، من خلال شريط القناة. طبعاً هناك من يقول إن الرجل من حقه أن يقول ما يشاء ويكتب ما يشاء ، وهذا صحيح من مبدأ أن حريّة الرأي مكفولة للجميع ، لكن هذا الكلام يكون صحيحاً ، لو كان في زاوية صحفية تحمل اسمه ، أو ورقةA4 خاصة به يكتب عليها ما يشاء ، ويوقّع باسمه أسفلها ، لكن أن يطرحها في قناة تمثّل موروث منطقة وفكر منطقة واسم منطقة ، فالمسألة هنا تخرج من دائرة الفرد إلى دائرة المجموع. القناة رديئة الطرح ، على مستوى المكتبة والأرشيف التي تعيد من خلاله عشرات الحفلات والرقصات على مدار اليوم ، فهي إضافة إلى رداءة الصورة ، تعاني من رداءة الإخراج والمونتاج ، إضافة إلى الضعف الفني في المضمون ، كقصائد وكقيمة وأهمية الحفلات والمناسبات التي تنقلها. نضع كل المضمون والشكل والقيمة والجودة للحفلات التي تعرضها القناة على جنب ، ونشير إلى سطحية ما يكتب في الشريط المضحك أسفل الشاشة ، والذي صار عجينة جاهزة للمضغ في المجالس العامة المتأففة مما يكتب ، خاصة أن الذي يكتبها أخذ مقلباً في نفسه إلى حدّ أنه صار يتكلم باسم أهل الجنوب وينوب عنهم ، في الكثير من كتاباته العنترية ذات الطابع السياسي المحلي ، رغم أن تحليلاته تطال الشرق والغرب ، من كوريا الشمالية ، حتى الولاياتالمتحدة. لم يكتف بالشأن المحلي والسياسي الدولي ، بل أصبح يطرح الفتاوى ويتحدّى على صحتها بجاهزيته لمناظرة تجمعه بأي عالم. السؤال: متى تصمت (السيوف)؟