كٌثرت حوادث العنف والتعنيف , وكٌثر التنظير والحديث حول قضية شائكة وكٌثر المفسرون لاسباب العٌنف الاسري بأنواعه واساليبة المختلفة , وعلى مدى سنوات عدة لم يلحظ الشارع السعودي اي إنخفاض في درجات ومستويات العنف الاسري بل اصبحت درجاته في تزايد مطرد بل حتى اساليبة اصبحت متنوعه فمن القتل بالدهس كما في حالة القتيلة [دليل] رحمها الله ، الى الضرب بالمفك المعدني كما في حالة [فاطمة الشهري] ، تنوع في الاسلوب وما بين الحالتين حالات قضت بالتعذيب وحالات تشوهت باساليب وحشية واكثر دموية , فماهي الاسباب؟ وماهو العلاج؟. حل قضايا العنف الاسري لايكون بالتنظير فقط وانما بالفعل والقول , فالقوانين الرادعة غير موجوددة اصلاً والجهات المختصة غير مهتمة بذلك واصبحت قضايا العٌنف تتقاذفها الجهات المتعددة , قضايا العٌنف تحل بالقوانين الرادعة وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. منذ سنوات والمجتمع يطالب الجهات المختصة بقوانين تردع كل صاحب قلب ميت ، ويطالب بحزمة اجراءات تحفظ كرامة المٌعنفين ذكوراً او اناثاً من بطش أولى القربى ، لكن تتزايد الحالات وتتجاهلها الجهات؟ اعجبتني مقولة [لن اضرب جاري ولن اضرب ولده لان القانون سيقتص مني , لكنني سأضرب زوجتي]. اذا غاب القانون، وغابت مؤسسات المجتمع المدني عن المشهد ، وتخاذلت المؤسسات القضائية والحقوقية الحكومية ، فإن مسلسل العٌنف الاسري لن يكون له نهاية بل ستزداد حلقاته سخونه وتكثر اساليبة الوحشية , اذا وجدت القوانيين الصارمة ووجدت الجهات المختصة ووجدت الدراسات المشخصة للمشكلة واسبابها فإن مسلسل العٌنف الاسري سيتوقف لان الاسباب ستتلاشى والقانون سيردع كل صاحب قلب ميت. اسال الله ان يصلح الحال والى الله المشتكى.