يكاد يكون الشباب هو الفريق الأوحد الذي خاض الاختبارات الصعبة ونجح في تجاوزها بالامتياز. - ففي سياق كل الجولات السابقة لا يزال الشباب الفريق الذي كسب رهان البدايات نازل الهلال وكسب وجابه الاتفاق وانتصر ، بل إن تلك النزالات التي وضعته وجها بوجه الاتحاد والنصر خرج منها على طريقة الكبار إن لم يتحقق خيار الفوز فكل الخيارات في نهجه ومنهجه ترفض الهزيمة. - الشباب المتصدر صاحب الحضور اللافت والأداء العالي والزخم الوافر من النجوم يخطو بثبات ومن يمتلك القدرة على الصمود في البدايات وأمام الكبار المنافسين له في الغاية والهدف، فمن البديهي أن يصبح على مقربة من نهايات تمنحه اللقب مع أن اللقب الكبير إن تحقق لهذا الفريق المقنع الممتع فهو الحق المستحق لفريق صاغ حضوره بالعمل وقدم ذاته أمام الجميع بالنتائج والمستويات معاً. - لا يمكن لي بأي حال من الأحوال الخوض في جوانب الجماهيرية ودورها ومن يستحق ريادتها بحثاً عن وجه المقارنة بين الشباب والبقية ، لكن من المنطق الثابت أن أشير إلى النقيض ، أشير إلى فريق لا يملك ذات السمات الجماهيرية للهلال والأهلي والاتحاد والنصر لكنه برغم ذلك حط رحاله في دائرة المنافسة ، وأضحى بالفعل وبالعمل وبالنتائج حالة خاصة تفردت بروعتها وما تلك القائمة الزاخرة بالمواهب والصفقات الاحترافية إلا خير دليل وبرهان على أن شباب هذا العام مختلف ، عنوانه الجمال وشعاره الإبداع. - منذ سنوات والشباب يعزف لحن يصل إلى العقول قبل الأذهان لحن جميل يثري ويشبع ويمنح عيون حتى من ليسوا بشبابيين المتعة. - هذا هو الشباب وتلك هي مقوماته فريق لا يعرف لليأس طريقاً ، فريق يمشي واثق الخطوة فريق لا تتعثر أقدامه ، وطالما أن التكاملية الإدارية والفنية تضافرت جهودها في نطاق العمل المنظم الصحيح فمن الطبيعي أن يصل ليث الرياض إلى ما هو أبعد من صدارته للترتيب. - خسر المنتخب الأولمبي من عمان وكرر الخسارة من كوريا الجنوبية وأضحت فرصته بالتأهل إلى لندن صعبة ، أما القرار هذه المرة فلم يختلف عن سابقة الاستغناء عن مدرب. - لن أسهب كثيراً في كيف أسندت المهمة ليوسف عنبر أو في كيف أقيل من منصبه لكنني أرى أهمية أن يتولى قيادة المنتخبات السنية كوادر فنية كبيرة وخبيرة أبلغ أثراً وتأثيراً من قيادة تلك الكوادر الكبيرة للمنتخب الأول ، ذلك أن الأساس هو الأهم كما هو البنية التي تحتاج للبناء القوي. - مشكلتنا الأزلية إن هرم القرارات دائماً ما يأتي مقلوباً لهذا نحن نخفق دائماً. - مهم إلى المهم جداً أن نستوعب أخطاء كل المراحل السابقة لكي نبني على غرارها الحلول أما تكرار ذات الأخطاء وإسناد المهمة بعدها لقرارات امتصاص الغضب ، ففي هذا الاتجاه ستغرق الرياضة وسيتلاشى حضور منتخباتنا وسنبقى فقط أمام ذكريات الماضي بمعنى نتقدم خطوة إلى الأمام ونعود إلى الوراء ألف خطوة .. وسلامتكم.