غاب البلوي عن الاتحاد فتوالت عليه المعاناة ، إدارة تأتي وأخرى تعلن الرحيل والنتيجة هاهو الإتي يظهر في ثوب مريض وصل مرحلة الاحتضار. - ماذا يحدث في الاتحاد؟ هل هو معني بضعف الإدارة أم قصور في اللاعبين أم أن الذي يحدث اليوم لايتجاوز حدود مدرب أفلس فنيا ولم يعد بذاك الذي حاز معه العميد على أكثر من تسع بطولات؟ - تكثر الأسئلة وتتشعب التساؤلات فيما الذي يلوح في افق اتحاد اليوم نتائجه لا توحي لمن يبحث في أوراقه إلا بنتائج أكثر سوءا من هذه التي حطت برحالها أمام الفتح في جدة وأمام نجران في نجران. - عميد الأندية وكبيرها يعاني ويتألم، يعاني من الأجانب ويتألم من دكة الاحتياط، ويعاني ويتألم أكثر من صمت لايزال يخيم على قائمته الشرفية التي وكما يبدو أنها خارج نطاق التغطية حتى وقت آخر لانعلم متى يحين. - الفتح وطار بالنقاط ونجران لولا عثرة الحظ لكرر ذات السيناريو فماذا بعد يا إتي؟ - هنالك أشياء خفية غربلت واقع الاتحاد فنيا وإداريا، هذه الأشياء مهما غيبت عن وسائل الإعلام أو عن جماهير الاتحاد إلا أنها سرعان ما تتكشف مع الوقت وبالتالي فعلى كبار العميد أن يسارعوا في تدارك هذا الوضع الفني والإداري والنتائجي حتى لايتفاقم فيتحول الإتي من فريق ينافس على المراكز الأولى إلى فريق آخر ينافس على مؤخرتها. - قائمة فنية وصلت حاجز النهاية لا أتوقع أنها ستقدم لجماهير الاتحاد وتاريخه أرقاماً إيجابية تضاف إلى سلسلته تلك التي لاتزال الذاكرة الحية تحتفظ بها، فمن تكر إلى المنتشري مرورا بالصقري وانتهاءً بمناف ومحمد نور تبقى الحاجة إلى توفير البديل أبلغ أثرا وتأثيراً من أي خيار يرتكز على جلب المسكنات، فهل يبادر الاتحاديون في تحقيق ذلك أم أنهم برغم وضوح الخلل سيستمرون في المكابرة والعناد والتجاهل؟ - لا أعرف طريقا للجواب لكنني أتمنى من القلب أن يتم معالجة سلبيات الماضي، تلك السلبيات التي اعتمدت على التكديس وآن الأوان لها كي تتبدل بأخرى عنوانها دعم القطاعات السنية وتسخير الإمكانات لصناعة موهبة شابة تأخذ موقعها الصحيح على حساب هؤلاء العواجيز الذين توقفت عطاءاتهم ولم يعد لديهم القدرة في إضافة المزيد لافنيا ولامعنويا ولاحتى لياقيا. - محمد الدعيع.. أسطورة هكذا عرفناه وهكذا جاء التاريخ ليعرفنا بهذا النجم الذي صنع من النجومية الفاعلة المنتجة ما كفاه لكي يصل إلى كل القلوب. - بالأمس، الأمور المتعلقة بحفل اعتزاله انتهت كما يقولون.. لكن السؤال الأهم هل سيظهر لنا هذا الاحتفاء بمحمد الدعيع بحجم ما قدمه للمنتخب قبل الهلال؟ - بالطبع أتمنى أن يكون احتفال الدعيع استثنائيا كاستثنائية تاريخه الناصع الجميل.. وسلامتكم.