خليل جلال يملك من مقومات الحكم الناجح ما يكفيه لكي يقدم لنا ذات نجوميته من بوابة الهلال والنصر ، وأيا كانت الآراء التي تسبق المواجهة منصبة في دائرة التحكيم .. فالذي أدرك أبعاد صحته أن هذا الحكم قادر على أن يكون أهلا لتلك المهمة الكبيرة التي أوكلت أو ستوكل إليه ، وإذا ما تعذرذلك فمن سيخلف خليل هو الآخر سينجح وسيكسب بالحضور احترام الجميع بمن فيهم من لايزال يعزف على وتيرة البحث عن الأجانب. لست وصيا على صافرة أي حكم سواء كانت هذه الصافرة محلية أم سواء كانت أجنبية ، لكن وبما أن السجال السائد بين الهلال وجاره النصر وصل مداه فمن المهم أن نقف بجوار من سيتولى قيادة هذه المواجهة لا أن نمارس بحق صافرته التقريع .. هكذا لمجرد أن هناك طرفاً يريد هذا وآخر يطمح في ذاك. خليل جلال .. العمري .. المرداسي .. مع البقية الباقية يجب أن تنال الدعم من الجميع .. أما التشكيك في إمكاناتها والتوجس من قراراتها بنقد مسبق .. ففي هذا الجانب نحن مغالون ومغالطون بل وإن قلت ظالمون فهذا هو الصحيح. طبيعي أن تتفاوت وجهات النظر وتختلف من طرف إلى طرف ، لكن أيا كان الأمر يجب أولا إعطاء الثقة للحكم السعودي لاسيما في مثل هذه المواجهات على اعتبار أن المباريات التي تجمع الكبار هي من ستدعم الحكم كما هي من ستعلن نجوميته وثقته وبراعة قراراته. فهل آن الأوان لتحقيق ذلك أم أن الذي نعيشه اليوم وغدا لن يختلف عما تعايشنا معه بالأمس خاصة فيما يختص بوضعية الحكم السعودي الذي نتعامل معه وفق نظرة القصور والتقصير لاوفق نظرة الدعم والتحفيز. سؤال يحتاج من رؤساء الأندية والمنتسبين لها البحث في مضمونه مع كل وسيلة إعلام .. كون الحكم الوطني الذي ظلمناه في عقود مضت يجب أن يأخذ حقه المشروع في قيادة اللقاءات الكبيرة أسوة بما يأخذه بعض الحكام الأجانب الذين أخذوا من جيوب الأندية ولم يظهروا بالمقنع المفيد وإنما العكس. أما عن الأهلي.. فلا أعلم لماذا هو العامل المشترك في سلسلة ما يحدث في دائرة الأخطاء؟ في مستهل الدوري الكل لايزال يحفظ ما حدث لجمهوره في مباراة الأنصار وخاصة فيما يتعلق بسعر التذاكر ومضاعفة أسعارها .. وفي الدمام وأمام هجر نفس الحالة تكررت ومع الأهلي فقط .. فلماذا ومن هو المسئول؟ الذي يحدث للأهلي غريب عجيب .. والخوف أن تستمر مثل هذه الأخطاء وعندها ستصبح هيئة دوري المحترفين والجهات ذات الاختصاص في حرج ليس مع الأهلاويين فحسب بل مع كل الرياضيين الذين هم اليوم أمام واقع رياضي مفتوح ومكشوف. ختاما عودة الاتفاق لواجهة المنافسة تنتظر عودة منافسه القادسية .. هذا الأخير قادر على ذلك المهم هو أن لاتحبطه الخسائر الأخيرة .. وسلامتكم.